دعا مركز سرطان الأطفال في لبنان إلى المساهمة في حملة تبرعات ينظمها خلال شهر أيلول لتمويل جهوده لإنقاذ الأولاد المرضى من دون أي مقابل، مؤكدا أن أولويته راهنا هي تأمين الأموال اللازمة لاستكمال علاج الأطفال وقدرها 15 مليون دولار.
وإذ ذكر المركز في بيان بأن “أيلول هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الأطفال”، دعا “إلى الوقوف إلى جانب الأولاد الذين يحاربون المرض بشجاعة، ودعمهم لإكمال مسيرة علاجهم وما بعدها”.واضاف أن “نحو 450 إصابة جديدة بالسرطان تسجل كل سنة في صفوف الأطفال والمراهقين في لبنان، تشكل اللوكيميا أي سرطانات الدم غالبيتها، وهي، إذا عولجت بطريقة مناسبة ووفق معايير الجودة في مسيرة تستمر ثلاث سنوات، تثمر شفاء 92 في المئة من الحالات وإبقاء الأطفال المصابين على قيد الحياة”.
وأشار البيان إلى أن المركز “يوفر العلاج والرعاية اليوم لنحو 50 في المئة من الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان في لبنان في ظل تدهور كبير وصعوبات جمة يواجهها النظام الصحي على المستوى الوطني وتؤثر سلبا على نوعية العلاجات”.ونقل البيان عن مديرة المركز هناء الشعار شعيب قولها إن المركز “يواجه اليوم صعوبات كبيرة نظرا إلى اعتماده على التبرعات حصرا لتغطية علاج الأطفال وخدمات الدعم”، محذرة من أن هذه التحديات “تشكل خطرا جديا على فرص شفاء الأطفال”.وأكدت من هذا المنطلق أن “أولوية المركز في الوقت الراهن تتمثل في ضمان عدم انقطاع المسيرة العلاجية لجميع مرضاه من خلال تأمين استمرار العلاجات ج والأدوية المطلوبة والملحة”.وأكد المركز أنه يتواصل مع داعميه ومانحيه خارج لبنان لتأمين التمويل، مشددا على أن في إمكان الراغبين في دعم مهمة المركز عموما المساهمة في ذلك من خلال الرابط cccl.org.lb/TreatMe أو عبر البريد الإلكتروني cccl@cccl.org.lb .وأبرز البيان أن معدل شفاء الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان وصل إلى 80 في المئة منذ افتتاح المركز عام 2002.ويواصل المركز الاعتناء بالأطفال الناجين كما يفعل بالنسبة إلى المرضى، من خلال “حلقة الأبطال”، وهي مجموعة منظمة للأطفال الناجين من السرطان تساهم في تمكينهم ومساعدتهم على التمتع بحياة ناجحة خالية من السرطان.