كتبت ” البناء”: في المشهد الإقليمي اللبناني عودة لملف النفط والغاز إلى الواجهة، وسط حديث عن تحضيرات أميركية للدعوة لجولة تفاوض جديدة لترسيم الحدود البحرية، باعتبار تشكيل الحكومة الجديدة يعطي الفرصة للاندفاع نحو تحريك الملف، طالما أن الأميركي انتقل من خيار الحصار حتى الانهيار إلى خيار توفير أوكسجين منع السقوط، سواء كتعبير عن مرحلة ما بعد أفغانستان أو تفادياً لتطور خيارات حزب الله التي ترجمتها سفن المحروقات إلى ما هو أبعد، وبشّر به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لجهة استقدام شركات إيرانية للتنقيب عن النفط والغاز، في ضوء تمنّع الشركات الأجنبية عن القيام بالمهمة مراعاة للمصالح «الإسرائيلية»، وتعتقد مصادر متابعة لملف الترسيم أنّ كلّ الإثارة التي رافقت تلزيم شركة هاليبرتون الأميركية التنقيب عن الغاز في منطقة تقع ضمن الحدود السيادية للثروة اللبنانية وفقاً للخرائط المسلمة في مفاوضات الناقورة الأخيرة للوفود المشاركة الأممية والأميركية و»الإسرائيلية»، هي عملية تحرّش لفتح الباب لاستئناف المفاوضات.