أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه لا يريد أن يشكر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على الاطلاق، لأن حديثه كان مليئاً بالمغالطات والإشاعات التي لا صحة لها. وتابع في خلال مقابلة له عبر قناة الـ”ام تي في”: “أحداث الطيونة عين الرمانة أعتبرها حدثاً مشؤوماً كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية”.
وحول قرار الإستماع إلى إفادته، قال جعجع: “إذا صح أن مفوض حزب الله أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي “تكرم عينو” ولكن بشرط الاستماع الى نصرالله قبلي لسبب صغير وهو ان حزب “القوات” ومنذ انتهاء الحرب الاهلية لا مخالفة عليه وهو حزب مسجل، في وقت حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة”.
وأكد أنه يبلغ حتى الآن بأمر الاستماع إلى إفادته في أحداث الطيونة وإن تبلغ سيتم تحضير الرد القانوني اللازم.
ولفت إلى أن الصور التي ارتفعت في طرابلس وغيرها من المناطق تشير الى ان ما حصل حمى كل لبنان وليس فقط الشرقية، وتابع قائلاً: “”يروقوا بالهم الشباب” ومن نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل”.
وأردف قائلاً: “اللبنانيون جميعهم “طلع دينهم” من “الحزب” وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة و”أمل” نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب لكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف “الحزب” إذ لا “حيط عمار” بيننا.”
وأضاف: “لم تُراودني شكوك بأن يكون “حزب الله” على علاقة بانفجار المرفأ إلى أن قال نصرالله إنّ القاضي طارق البيطار “مشروع فتنة”.”
وأشار إلى أن “نصرالله في ازمة كبيرة، هو اعتمد على ان يتمكن من تغيير المحقق العدلي وفشل في الوسائل القانونية، فلم يبقى امامه سوى الهجوم على الحكومة التي هي بدورها رفضت هذا الأمر.”
وأكد أن أحداث الطيونة ليست كمينًا ولا تقنيصًا بل “الحزب” أراد أن يقوم بـ”7 أيار” من جديد لوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. فحزب الله اختلق كل هذه القصة ووجود كمين ليخترع عدواً ليتمكن ان يقول لجماعته أنني لم اطلب منكم النزول عن عبث، ولم يسقط منكن اشخاص عبثاً من دون تغيير المحقق العدلي، اخترع عدواً باختصار. فالبعض بات يعتبر ان حزب الله أمر واقع لا يمكن التحدث إليه وإلا كان يمكن استباق ما حدث بالتواصل معه وسؤاله عن الهدف.
وأكد أن “حزب الله يقدم لنا خدمة تلوى الاخرى بتصرفاته، فهو مثلاً تقدّم بدعوى قضائية عمّا حصل الخميس الماضي ضدي وضد القاضي البيطار، واليوم أصبح بإمكاني الجلوس وعدم القيام بأي شيء بسبب هدايا الحزب.”
وشدد على أنه “لا مشكلة لدينا بإحالة أحداث الطيونة على المجلس العدلي وحتى الآن لا شيء عاطل بقصة التحقيق فيها”.