اعتبر عضو كتلة “تيار المستقبل” محمد الحجار، في حديث خاص لـ “سبوتنيك”، أن “… عندما يقول وزير الإعلام (جورج قرداحي) إن الحوثيين يضربون فإنه يتجاهل حقيقة أن الحوثيين أرادوا الاستيلاء على الحكم بالقوة، وأرادوا الإطاحة بحكم شرعي موجود في اليمن لمصلحة مشروع إيران في المنطقة، مشروع يريد التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتعاطي مع المسلمين العرب الشيعة كما لو أنهم تابعين لإيران ويعملون بتوجيهاتها وهنا الخطورة والكارثة الفتنوية التي تسعى من ورائها إيران إلى السيطرة على مقدرات الأمة وتوظيفها في مشاريعها التوسعية”.
وأضاف الحجار: “لدينا مشكلة مع عهد الرئيس ميشال عون وأدائه، وصهره جبران باسيل الذي خرب كل علاقات لبنان مع الدول العربية، وأنتج هذا الحصار على لبنان بفعل مواقفهم وسكوتهم على تجاوزات (حزب الله) والتهجمات التي يقودها أمينه العام دائما ضد الدول العربية التي هي لم تبخل يوما بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته بكل الاستحقاقات”.وأوضح أن “الحكومة تواجه تحديات كبيرة، ونحن للأسف كنا نفضل أن تكون حكومة اختصاصيين لا حزبيين تستطيع التصدي لمشاكل لبنان الكبيرة التي يواجهها البلد وتلجم هذا الانهيار، وهذا ما لم يتم. والجميع يعلم أنه لهذا السبب اعتذر الرئيس سعد الحريري عن تكليفه بتأليف الحكومة عندما نصبت جدران أمام تحقيق هدفه أي تأليف حكومة اختصاصيين لا حزبيين بحسب ما جاء في المبادرة الفرنسية في الأساس، فكان أن ألفت الحكومة الحالية، حكومة فيها اختصاصيين ولكن بغالبيتها الساحقة منتمين للأحزاب”.
ولفت الحجار إلى أن “التعطيل يرتد سلبا على الحكومة وعلى البلد، كان المطلوب من الحكومة أن تبادر إلى إنجاز خطة تعافي لتتوجه بها إلى صندوق النقد الدولي والتحضير لإطلاق المسار الإصلاحي وفي مقدمته قطاع الكهرباء، وأن تستعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان وبالدولة اللبنانية وتستعيد ثقة اللبنانيين بالحكومة، إلا أن هناك تباطؤ بالعمل بفعل هذه المشاكل التي تواجهها”.