في أسبوع واحد، تمّ تسجيل حادثين في منطقتين مختلفتين في لبنان، والسّبب التّدفئة والغاز!
الحادث الأوّل، وقع في بلدة عين بعال، بعدما أُصيب 3 أشخاص من عائلة واحدة بنقص في الأوكسجين وإغماء، جرّاء التسمّم وتنشّق الفحم نتيجة التّدفئة داخل المنزل، وتمّ نقلهم إلى المستشفى.
أمّا الحادث الثّاني، فوقع في بلدة الصويري بالبقاع الغربي، حيث عُثر على مواطنتين جثّتين في منزلهما، اثر تسرّب غازٍ من سخّان مياه موضوع في حمّام المنزل.
الفحم، المدفأة، الغاز وغيرها من وسائل التّدفئة أو التّسخين، ممكن أن تكون موجودة في المنزل، وقد تتسبّب بحالات وفاة نتيجة تنشق الغاز السّام. لذا، من الضروري تسليط الضّوء على كيفيّة الوقاية من خطر وسائل التّدفئة خلال فصل الشّتاء.
نستعرض في هذا التّقرير، أبرز الإرشادات الّتي من الضروري التقيّد بها، للحفاظ على السّلامة العامّة داخل المنازل، وذلك وفقًا للدّفاع المدني اللّبناني.
أوّلًا: وسائل التّدفئة
1- يجب تنظيف “الشودييرات” أو الحرّاقات وبخاصّة البخّاخات، وعند تركيبها يجب الفصل بين الحرّاقات وخزّانات المازوت، ووضعها في غرف منعزلة عن بعضها قبل استعمالها.
2- من الضروري التأكّد أنّ الإمدادات الكهربائيّة الخاصّة بالمدفأة الكهربائيّة صحيحة وآمنة. أمّا بالنّسبة إلى مدفأة الغاز، فيجب التأكّد عند تبديل القارورة دوريًّا، من أنّ خرطوم الغاز سليم ويخلو من أيّ تشقّق، والأفضل تغييره سنويًّا.
3- بعد ندرة وجود المازوت في الأسواق وارتفاع سعره بشكل جنوني، تتّجه الأنظار إلى وسائل التّدفئة الّتي تعمل على الحطب، وهنا يجب التشديد على أنّه يجب إشعال الحطب في المدفأة خارج الغرفة الّتي يتواجد فيها الأفراد، حتّى يشتعل بالكامل وينقطع الدّخان المتصاعد منه، مع ضرورة المحافظة على توفير التّهوئة المناسبة.
4- إبعاد أي مواد قابلة للإحتراق من أمام وسائل التّدفئة (ستائر، أغطية السرير، والثّياب بهدف تجفيفها).
5 – تهوئة الغرفة والمنزل من فترة إلى أخرى، من أجل السّماح بدخول الأوكسيجين النّقي، وتلافيًا للإختناق عند التّدفئة بواسطة الفحم، الحطب أو الغاز.
ثانيًا: الشّموع
تعاني الكثير من المناطق اللّبنانيّة من تقنين قاس في الكهرباء، وكذلك بالنّسبة للمولّدات الكهربائيّة، ما يجعل أهلها يتخوّفون من فترة الشّتاء، حيث يحلّ الظّلام باكرًا.
ومن الطّرق المعتمدة لإضاءة المنزل هي إشعال الشّموع، لذا عند إضاءة الشّموع يجب وضعها على مكان مقاوم للنّار (كصينيّة من حديد مع بعض من الرّمل)، بعيدًا عن الأشياء الّتي يمكن أن تحترق كالرّفوف، السّتائر، الملابس وغيرها. وطبعًا، من المهمّ أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال، وعدم تركها مضاءة من دون مراقبة، كما يجب اطفاؤها قبل مغادرة الغرفة أو الخلود إلى النّوم.
ثالثًا: زينة الأعياد
اقترب عيد الميلاد، وبدأت العائلات بوضع الزّينة داخل منازلها، ولكن هذا الأمر لا يخلو من خطر على السّلامة، لذا تأكّدوا من سلامة الأسلاك الكهربائيّة الخاصّة بإنارة شجرة الميلاد قبل اعتمادها، كما ضعوا قاطعًا للكهرباء مناسبًا لشبكة إنارة الشّجرة والمغارة، في حال حدوث أيّ احتكاك. ومن المهمّ عدم الإفراط بتحميل الدّوائر الكهربائيّة أو أسلاك التمديد أكثر من طاقتها. وإن قرّرتم مغادرة المنزل، لا تتركوا الأضواء مشغّلة.
كيفيّة التصرّف في حال نشوب حريق أو ظهور دخان؟
أربع خطوات يجب أن تُتّبع عند نشوب حريق في المنزل، هي الحماية، الإخلاء، الإبلاغ والإطفاء. فـ”لا للهلع” هي أوّل نصيحة تُقدّم في حال نشب حريق، بالتّالي يجب إخلاء المكان (الغرفة أو المنزل)، وقطع الكهرباء وإزالة الأغراض القريبة من الحريق دون التعرّض للخطر، و الإتصال فورًا بفرق الدّفاع المدني على رقم الطوارئ 125.
كما يجب التقيّد بالإرشادات التّالية:
-الاحتفاظ بمطفأة للحريق داخل المنزل، وتركيب جهاز إنذار لكشف الدّخان.
-يمكن استعمال المياه في عمليّة الإطفاء، شرط ألّا يكون الحريق من مصدر كهربائي أو بسبب مادّة سائلة أو غازيّة.
-في حال وجود دخان كثيف، يجب تكميم الفم والأنف بمنشفة مبلّلة وربطها جيّدًا، والخروج فورًا من الغرفة.
كيفيّة التصرّف في حال وجود رائحة غاز؟
في حال شممت رائحة غاز، لا تضئ أو تطفئ الأنوار، ولا تشعل أيّ شيء ممكن أن يولّد شرارةً، والجأ مباشرةً إلى إقفال قارورة الغاز، وافتح النّوافذ والأبواب للتّهوئة.
هذه النصائح والإرشادات ممكن أن تساعد كثيرًا على حماية السّلامة العامّة في المنازل خلال فصل الشّتاء، فلا تهملوا هذه الخطوات لكي تحافظوا على حياتكم!