الحلّ لا يمكن أن يأتي من الخارج

8 ديسمبر 2021
الحلّ لا يمكن أن يأتي من الخارج

اعتبررئيس اتحاد أورا الأب طوني خضره أن “لأنّ الكيان اللبناني برمّته بات مهدداَ بالإنهيار” في ظلّ “التقهقر الذي نعيشه على جميع المستويات.”
 
وقال خلال مؤتمر صحافي أطلق خلاله مشروع “لبنانيون من أجل الكيان”: “ننظر بأسىً إلى وطن كان منارة المنطقة، مستشفى الشرق وجامعته، وهو يغرق في العتمة ويغوص نحو الزوال، ومسؤولوه يكتفون بالتفرّج عليه.”

وتابع الأب خضره: “وأمام هذا الواقع الخطير، ورغم نظرتنا المأسوية الى الوضع، لم ولن ننسى أننا أبناء الرجاء. وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية ومن رسالتنا المسيحية الجامعة، تجاه إخوتنا في الوطن مسيحيين ومسلمين، قررنا كاتحاد أن نساهم في العمل من أجل حماية هذا الوطن بصيغته التعددية الديمقراطية، والتصدي للمشاريع الهادفة الى تغيير هذا الكيان وفرض نظام غريب على لبنان وأبنائه. وفي هذا الاطار، عمل الاتحاد بالتعاون مع خبراء في العلوم السياسيّة والدستوريّة والقانونيّة، على مدى 15 شهراَ من اللقاءات والإجتماعات المكثّفة على اعداد مشروع سياسي اجتماعي باسم “لبنانيون من أجل الكيان” يهدف الى الحفاظ على كيان لبنان، انطلاقا من ضرورة الالتزام بالدستور لاستعادة دولة المؤسسات.”
وأشار خضره إلى أن المشروع يتضمّن خمسة ملفات تطال واقع النظام اللبناني، وتضع خارطة طريق نحو بناء الدولة العادلة القادرة على إدارة المجتمع اللبناني التعددي إدارة ديمقراطيّة.
 
وأضاف: “إنّنا فخورون بأن نطرح مشروع “لبنانيون من أجل الكيان”، كمدخل أساسي  إلى الحوار الوطني المطلوب، كونه يشكّل أرضيّة مشتركة بين غالبية المكونات اللبنانية، وهذا أمر لمسناه لمس اليد من خلال محادثاتنا المكثّفة حول هذه الطروحات مع عدد من المسؤولين السياسيين والروحيين. وهذا تحديداً ما يجعلنا نتمسّك بهذا المشروع الذي نرى فيه بارقة أمل حقيقي لخلاص لبنان، لأنه بالفعل، يشكّل نقطة انطلاق أساسيّة نحو حوار وطني فاعل وبنّاء، ندعو الجميع إلى الانخراط فيه، من خلال خطوات لاحقة وورش عمل سوف نعدّها في هذا الإطار.
 
وأكد أن “الحلّ لا يمكن أن يأتي من الخارج، مهما بلغت عاطفة هذا الخارج تجاه لبنان، لذلك فإنّنا جميعا مدعوون، لا بل محكومون بالتحاور وتبادل الأفكار، للوصول إلى قواسم مشتركة تنقذ لبنان من الزوال، وتبقيه ملتقى للحضارات، ونموذجاً للحوار والتلاقي والعيش معًا.” وختم: “تعالوا نتلقّف الفرصة لأنها قد تكون الأخيرة.”