المفاوضات السعودية الايرانية مهمة لكنها لا تحل مشاكلنا

10 ديسمبر 2021
المفاوضات السعودية الايرانية مهمة لكنها لا تحل مشاكلنا

اعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في حديث ل” نداء الوطن” تأييد لبنان لعودة سوريا الى جامعة الدول العربية، اما عودة العلاقات الطبيعية بينها وبين لبنان فهذه قصة مختلفة حيث يقول”حين يكون البلد ضعيفاً فلا يمكنه التغاضي عن القرارات الدولية الموجودة ضد سوريا في الامم المتحدة وأخرى اميركية وهذه تجعل التعاطي ضمن حدود”. وشدد على وجود “اجماع دولي لمساعدة لبنان شرط ان يساعد اللبنانيون انفسهم. يقولون عدم اجتماع مجلس الوزراء من صنع اللبنانيين ويجب حل هذا الموضوع والاتفاق مع صندوق النقد انتم أخّرتم ولو تم قبل عامين لانجزتم خطوات معينة”.

ويضيف “الغرب يحبذ بقاء لبنان ذا وجه عربي وغربي لان من المهم لهم بقاء بلد متنوع بآرائه يمكن التنقل فيه ومعرفة احوال دول اخرى من خلاله” معيداً التذكير بسياسة النأي بالنفس “ليس فقط عربياً بل دولياً. هناك خلافات بين الدول الكبرى تمنعنا من اخذ مواقف نصفية حيالها من أجل الاستفادة منها مثلما يفعل غيرناوعن النتائج التي حققها لبنان بعد استقالة وزير الاعلام السابق جورج قرداحي يقول “نعم كانت لها نتائج، اوقفت الانهيار في العلاقات اللبنانية السعودية لغاية اليوم وهذا أمر مهم”. يكتفي بهذا القدر من الحديث قائلاً “لا اريد ان ادخل في ما هو ابعد من ذلك”. يفصح عن مداولاته مع الديبلوماسيين الغربيين فيقول “ما سمعته من كل الوزراء الذين التقيتهم خلال الجولات الاربع التي قمت بها بأن هناك تفهماً بأن الذراع العسكري لـ”حزب الله” اقليمي ولكن هل من الضروري ان يهاجموا السعودية”. ولكن ألم تسألهم عما اذا كانوا طلبوا من السعودية عدم مهاجمة “حزب الله”؟ يقول”لم تبحث هذه النقطة”. لكنه يعتبر ان من واجباتنا كلبنانيين “ان نمنع قدر الامكان تصدير المخدرات لاي بلد عربي وغير عربي ولا سيما السعودية والخليج حيث شريحة واسعة من اللبنانيين” ليؤكد “آخر ما نتمناه الاساءة للعلاقات بيننا وبينهم لذا كان الاصرار على استقالة قرداحي”.تمت الاستقالة لكن السفير السعودي لم يعد بعد؟ يجيب بو حبيب “لا ولم يعد كذلك سفيرا الكويت والبحرين ولم يعد سفراء لبنان الى مقر عملهم” مرجحاً ان يكون مثل هذا الاجراء رهن اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي “سيقرر بلا شك خطوة ما تجاه لبنان والكل بانتظار ما سيخرج به الاجتماع”.وعن مدى ارتباط الملف اللبناني بملفات المنطقة يقول “في آخر المطاف لا احد يحل مشاكل لبنان الا اللبنانيون لان كل الفئات اللبنانية الرئيسية لديها ارتباطات خارجية ولذا ننتظر من استحقاق الى آخر، ولكن اي من هذه الاستحقاقات يمكنه حل قضايانا الداخلية. عدم اجتماع مجلس الوزراء قضية داخلية صرف ونعجز عن حلها، والمفاوضات السعودية الايرانية مهمة لنا لكنها لا تحل مشاكلنا بل تخفف حدة المواقف، وأقل تأثيراً هي المفاوضات النووية”.