تشكل الزيارة التي يقوم بها الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الى لبنان حاليا، بدعوة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، استكمالا للمحادثات التي جرت بينهما في مؤتمر المناخ الذي عقدته الامم المتحدة في غلاسكو باسكتلندا.
ففي الثاني من تشرين الثاني الفائت، وفي عز الازمة التي وقعت بين لبنان والمملكة العربية السعودية، التقى ميقاتي بغوتيريس في غلاسكو وبحثا الوضع اللبناني لا سيما في الجنوب والتعاون القائم بين الجيش وقوات اليونيفيل.
ويومها اصدر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة بيانا جاء فيه” ان ميقاتي دعا غوتيريس لزيارة لبنان فوعد بتلبية الزيارة قبل نهاية العام الحالي”.
وبعد غلاسكو بقيت الاتصالات مفتوحة بين نيويورك والسراي الحكومي لانجاز ترتيبات الزيارة ووضع برنامجها وجدول اعمالها وترتيب مواعيدها. كما جرى التنسيق بين السراي ورئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية لاصدار برنامج الزيارة التي ستستمر حتى يوم الاربعاء المقبل.
وتقول مصادر متابعة إن الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيركز على الوضع الاجتماعي والمعيشي الذي يعاني منها اللبنانيون مع القيادات السياسية والروحية سيدعو المعنيين الى التكاتف وتسهيل عمل مجلس الوزراء الذي لا يمكن لأية حلول آنية أو طويلة الامد أن تبصر النور من دون عودة الحكومة الى الاجتماع، مع اعتبار المصادر ان غوتيريس مهتم ايضا بمطالب المجتمع الدولي من لبنان لا سيما للانتخابات والاصلاحات التي تعتبر بندا اساسيا في شروط المنظمات الدولية لمساعدة لبنان، مع إشارة المصادر الى ان اجتماع السراي اليوم الذي يضم الى غوتيريش ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ممثلين عن المنظمات الدولية سيكون بالغ الأهمية لجهة الدفع نحو توفير الدعم للبنان وشعبه ومؤسساته العسكرية والامنية”.
