كتب ندير رضا في ” الشرق الاوسط :التحالف الانتخابي بين «حركة أمل» و«حزب الله» أنجز بكامل تفاصيله، وقضى بإبقاء الأمور على ما هي عليه، مثلما كانت في تحالفات انتخابات عام 2018. وتقول مصادر قريبة من «أمل» لـ«الشرق الأوسط» إن التفاهم على كل الأمور بمعظم الدوائر «تم إنجازه»، خصوصاً في دوائر يترشح فيها متنافسون يمثلون المقاعد الشيعية، لافتة إلى أن الترشيحات في الدوائر بحسب الحصص بين الطرفين «بقيت كما هي منذ 2018 بمعزل عن الأسماء، وبقيت خارطة التحالف كما هي».
وقالت المصادر القريبة من «أمل» إن اللجان الانتخابية «أنجزت منذ شهرين في الدوائر الـ15 على المستويين اللوجيستي والإداري، وتحرص ماكيناتها على إشراك كل القطاعات الحركية في العملية الانتخابية، بدءاً من الكشافة وحتى المهن الحرة والطلاب الجامعيين والنقابات المهنية»، مؤكدة أن «الجميع منخرط وينفذ أدواره».
وفي وقت تجرى فيه نقاشات مكثفة حول الدوائر المختلطة طائفياً بين «أمل» و«حزب الله» مع حلفائهما، لم يحسم بعد تحالف «الثنائي» مع «التيار» في دوائر عدة، على ضوء التباينات السياسية بين حليفي الحزب؛ أي «أمل» و«التيار»، رغم تقديرات بأن هناك تقاطعات يمكن أن تُنجز، خصوصاً في دوائر مثل «بيروت الثانية» و«المتن الجنوبي» (جبل لبنان) وزحلة والبقاع الغربي (شرق لبنان)، وربما دائرة «صيدا – جزين» التي لم تظهر معالمها بعد، بسبب تغير المعطيات في صيدا، والخلافات على أسماء محددة في جزين.
ويمثل هذا الملف جزءاً إضافياً من التأزم بين «الحزب» و«التيار» عبر عنه الأخير باتهام «الثنائي الشيعي» على ضوء التباين حول ملف الطعون أمام «المجلس الدستوري»، فيما يلتزم الحزب الصمت، ويعمل على «ضبط التصعيد» الآخذ في التفاقم منذ الخلافات حول أداء المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، والذي انسحب على توقف جلسات مجلس الوزراء، وهي نقطة تباين أساسية بين «التيار» و«الثنائي»، تطورت إلى سجالات غير مباشرة ذات مضمون مذهبي.