كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: يتلقّف رئيس الجمهورية ميشال عون بإيجابية كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الدعوة للحوار “ولو أنّ من يدور في فلكه لا يزال متردداً”، لكنه في الوقت عينه لا يخفي حجم الأضرار التي نتجت عن معارضة بري لعهده، مشدداً في حديث لـ”نداء الوطن” على أنّ هذه المعارضة كانت “مضرّة للبلد وعطّلت القوانين في مجلس النواب”، مع تأكيده في ما يتصل بالعلاقة مع “حزب الله” على أحقية مطالبة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “حزب الله” بأنّ عليه اليوم “أن يختار بين (تفاهم) مار مخايل الذي حقق الاستقرار للبلد و(مشهدية) الطيونة”. لا يزال رئيس الجمهورية يعتبر أنّ “انجازات عدة تحققت” في عهده، واصفاً الكلام عن وجود “رئيسين في بعبدا” بأنه “كذب وقلة أدب”، وقال: “كل القصة أنهم لا يريدون الاعتراف بجبران، وكلما أرادوا منه شيئاً قصدوني لأتدخل في أمور تعنيه كرئيس للتيار الوطني الحر ولأكبر كتلة نيابية وكنت أقول لهم راجعوا جبران حتى ركّبوا لي قصة قوم بوس تيريز”. وإذ يبدي ثقته بأنّ “التيار سيحافظ على حضوره القوي” في الانتخابات النيابية المقبلة، يؤكد عون في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي أنه “لأي كان الحق في أن يطمح للرئاسة (…) وإذا كان باسيل طامحاً للرئاسة فيجب أن يكون كفوءاً لكنهم يخافون منه لأنه تربيتي ولا يقايض”.
لا يظهر حماسة للمواقف التي خرج بها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تجاه السعودية، وهو الذي تقصّد اصدار بيان ملطف في اعقابه ويقول في دردشة مع “نداء الوطن”: “كان يمكن للأمور ان تكون اهدأ في الخطاب تجاه السعودية، من مصلحة لبنان اليوم ان تكون علاقته جيدة معها ولذا يجب تخفيف اللهجة حيالها”. وعما اذا كان يتوقع مزيداً من الخطوات التصعيدية من السعودية تجاه لبنان قال: “أقسى ما لديها سبق وان مارسته منذ العام 2017 ولغاية اليوم”.
اما عن موقع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ودوره في الدعوة لعقد جلسة حكومية فيقول عون: “يتخوف ميقاتي من ان تؤدي الدعوة الى مجلس وزراء الى استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة. دستورياً يمكن للحكومة ان تعقد جلستها رغم غيابهم، ولكن لست انا في وارد تخطي الميثاقية”