في محلة الجناح قرب مركز الضمان الإجتماعي، أوقفت القوى الأمنية المدعو فايز.ع.ح الذي عثرت داخل محفظته على ورقة نقدية مزيفة من فئة مئة دولار أميركي.
وبالتحقيق معه، أفاد أن المتّهم يقظان.ك، وهو صديقه ومديره في العمل لدى إحدى شركات الأمن الخاص، كان قد سلّمه إياها قبل توقيفه، طالباً منه التثبّت من صحتها.
وبالإستماع الى المتّهم يقظان نفى هذا الأخير تسليمه لفايز ورقة المئة دولار المضبوطة، مضيفاً أنه منذ أكثر من شهر إستلم خلال عمله مئة دولار، غير تلك المضبوطة من أحد الزبائن ثبُت أنها مزورة، وأن فايز أخذها منه لتسليمها لضابط في قوى الأمن الداخلي.
وبمواجهة فايز بالأمر، أكد أنه قام بتمزيق المئة دولار المذكورة فوراً أمام يقظان بعدما أفاده الأخير بأنها مزيفة، مضيفاً أن المتّهم كان قد إستدان سابقاً مبلغ ٣٠٠ دولار من زوجة شقيقه، سدّده لاحقاً، وثبُت وجود مئة دولار مزيفة بين الأوراق، وبمراجعة فايز له، عاد وسلّمه ورقة بدلاً منها.
وتبيّن أنه خلال التحقيق الإستنطاقي، عاد المتّهم يقظان وإعترف بأنه هو مَن سلم فايز ورقة المئة دولار المضبوطة، طالباً منه تفحّصها، كما إعترف أنه سدّد مبلغاً مالياً من ضمنه ورقة مئة دولار ثبُت أنها مزيفة، مضيفاً أنه لم يكن على علم بذلك، وأنه سحبها من صراف آلي، نافياً ما أُسند اليه.
وتبيّن أن كلاً من يقظان وفايز كرّرا مآل إفادتيهما الواردتين في التحقيق الأولي.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سمير عقيقي حكمت بالإتفاق بتجريم المتّهم يقظان.ك بجناية المادة ٤٤٣/٤٤٠ من قانون العقوبات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة خمس سنوات، وبالغرامة بمبلغ ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية، وتجريده من حقوقه المدنية، ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة.