تطمح قوى الثامن من اذار للفوز بخمسة مقاعد نيابية من اصل ستة في دائرة البقاع الغربي وراشيا الامر الذي يراه كثر هدفا صعبا ويحتاج الى تحقق عدة عوامل وظروف في وقت واحد، لكن في كل الاحوال تقترب هذه القوى من تحقيق تقدم في الدائرة عن نتيجتها في الانتخابات السابقة.
حسم التحالف في البقاع الغربي بين جميع افرقاء قوى الثامن من اذار اضافة الى التيار الوطني الحر ،علما ان مرشح الثنائي في الدائرة هو مرشح حركة امل، قبلان قبلان الذي يلعب دورا محوريا في تشكيل اللائحة في الدائرة البقاعية.قبل التيار الوطني الحر بالتنازل عن عدة شروط كان قد وضعها للتحالف مع” امل”في الدائرة اولها قبوله بالمقعد الماروني بعد ان اصر لفترة على الارثوذكسي الذي بقي من حصة النائب ايلي الفرزلي، وثانيا تنازل عن تسمية شخصية حزبية في الدائرة.يفضل افرقاء الثامن من اذار والأسباب متعددة ان لا يكون مرشح “التيار” في الدائرة حزبيا وهذا ما تجاوبت معه نسبيا قيادة “التيار” اذ تتجه لترشيح شخصية مقربة من “ميرنا الشالوحي” لكنها غير مستفزة في دائرة مختلطة كالبقاع الغربي.تنازل “التيار” في الدائرة يعود الى كونه غير قادر على الفوز بمقعد نيابي من دون حلفائه ،كما ان الوصول الى الحاصل سيكون مستحيلا من دون التحالف مع قوى الثامن من اذار، لذلك فضل “التيار”ان يضمن مقعدا نيابيا بالقيام ببعض التنازلات خلال المفاوضات.بدورها “القوات اللبنانية” ارجأت اكثر من مرة الاعلان عن مرشحها في البقاع الغربي وباتت تطرح اسم النائب عماد واكيم عن المقعد الارثوذكسي، لكن اسم المرشح وهوية المقعد ليس مشكلة “القوات” في الدائرة، بل عقد التحالفات الانتخابية. ف”القوات” تجد انها غير قادرة على التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي خصوصا ان النائب وائل ابو فاعور بحاجة الى استقطاب اصوات سنية، سواء تحالف مع نواب المستقبل السابقين ام لم يتحالف، وهذا سيكون صعبا في ظل وجود مرشح “قواتي” في لائحته.من هنا بدأ الاشتراكي تواصلا جديا مع النائب محمد القرعاوي من اجل حسم مسألة تحالفهما، وهذا يعني ان التحالف مع “القوات” غير ممكن ويفتح الباب امام معراب لتشكيل لائحة مستقلة غير قادرة حسابيا على الوصول الى الحاصل الانتخابي..