فريق من “المستقبل” يحاصر السنيورة ويدعم “لائحة بدر” البيروتية

29 مارس 2022
فريق من “المستقبل” يحاصر السنيورة ويدعم “لائحة بدر” البيروتية


كتب محمد شقير في” الشرق الاوسط”: لم يكن رئيس نادي الأنصار لكرة القدم رئيس لائحة «هيدي بيروت» نبيل بدر مضطراً لحشر تيار «المستقبل» بإعلانه التحالف معه انتخابياً في دائرة بيروت الثانية، بخلاف قرار زعيمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعزوفه عن خوض الانتخابات، والطلب من محازبيه بعدم التدخل في تركيب اللوائح من دون أن يدعوهم إلى مقاطعة الانتخابات اقتراعاً، ما لم يكن هناك من أوعز له باستخدام «التيار الأزرق» لتوجيه رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة الذي أوشك على وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة التي يرعاها بالتعاون مع مكونات تنتمي إلى العائلات البيروتية لملء الفراغ المترتب على خروج «المستقبل» من المنافسة الانتخابية.
وإلى أن يتبين الموقف النهائي لـ«المستقبل» في رده أكان سلباً أم إيجاباً حيال إعلان بدر التحالف معه، فإن هناك من أوعز له وربما من تحت الطاولة، بأن استهدافه للرئيس السنيورة لن يلقى اعتراضاً من «التيار الأزرق» بذريعة أنه يلتقي مع من يحرضه على محاصرته بعد أن أخفق في إقناع عدد من المرشحين بالانسحاب من لائحة السنيورة، والانضمام إلى لائحة تحالف بدر و«الجماعة الإسلامية» بشخص النائب السابق عماد الحوت، وقبل ساعات من موعد تسميته لأسماء المرشحين على لائحة «هيدي بيروت» باعتبارها صناعة بيروتية، وكأن السنيورة استعان بمرشحين من خارج الدائرة البيروتية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن السنيورة لم ينقطع عن التواصل مع بدر والحوت في محاولة للتفاهم معهما على تشكيل لائحة ائتلافية في مواجهة اللوائح المنافسة الأخرى، وأولها اللائحة المدعومة من الثنائي الشيعي، إضافة إلى اللائحة التي تتزعمها جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) والأخرى برئاسة النائب فؤاد مخزومي.
لكن التواصل بين السنيورة وبدر سرعان ما انقطع بذريعة أن الأخير لا يؤيد تفاوضه عن بيروت، فيما استمر تواصله مع الحوت الذي لم يدم طويلاً بسبب القرار الذي اتخذه الأخير عن سابق تصور وتصميم بعدم التعاون معه على خلفية أنه لا يحق للصيداوي، أي السنيورة، التفاوض بالنيابة عن البيارتة الأصليين، برغم أن «الجماعة الإسلامية» لم تألف الكلام الذي صدر عن الحوت، لكنها لم تعترض على تفاهمه مع بدر بتشكيل لائحة ائتلافية، مع أن المشروع السياسي للجماعة يتحدث عن توحيد الأمة الإسلامية من جاكرتا إلى شمال غربي كندا إلى أن يتبين بأن حدودها، كما قال قطب سياسي لـ«الشرق الأوسط» فضل عدم ذكر اسمه، يمتد من منطقة قصقص البيروتية إلى حدود المدينة الرياضية.
وإلى أن يتدخل الحريري لإخراج تياره الأزرق من الإرباك ورسم حدود لمن هو محسوب عليه بعدم التدخل في تركيب اللوائح، فإن رعاية السنيورة لتشكيل لائحة مدعومة ببرنامج سياسي ستتوج في الساعات المقبلة بتشكيل لائحة من 10 مرشحين، إلا إذا استكملها بمرشح شيعي ثانٍ، وتضم عن السنة الوزير السابق خالد قباني، لينا التنير، زينة المصري، ماجد دمشقية، بشير عيتاني، عبد الرحمن المبشر، وعن الشيعة الصحافي أحمد عياش، وعن الدروز النائب الحالي فيصل الصايغ، وعن الأرثوذكس ميشال فلاح، وعن الطائفة الإنجيلية جورج فؤاد حداد، مع الإشارة إلى أن من بين المرشحين أعضاء سابقين في «المستقبل».