أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “هناك جريمة كبيرة ترتكب بحق المغتربين في الخارج لجهة عرقلة اقتراعهم في الاستحقاق النيابي المقبل من قبل وزارة الخارجية والمغتربين”، مناشدا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “التدخل بأسرع وقت لمعالجة الاخطاء المرتكبة من الخارجية اللبنانية”.
واعتبر جعجع بعد لقائه الوزير السابق سليم كرم بحضور ميشال الدويهي والامين العام المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة ومنسق زغرتا في “القوات” سليم المقشر، أن “وزارة الخارجية تسعى بشتى الوسائل عرقلة اقتراع المغتربين بدل تسهيلها”، متوقفا عند “عراقيل ثلاثة تتحمل مسؤوليتها الوزارة بشكل مباشر، فالمشكلة الاولى تكمن في توزيع الناخبين على مراكز الاقتراع، اذ في كل دول العالم، هناك مراكز مختلفة توزع وزارة الخارجية الناخبين عليها، فهي الجهة المسؤولة عن هذا الموضوع وليس وزارة الداخلية او اي ادارة رسمية اخرى، وبدل ان تقسم المغتربين وفق المراكز الاقرب الى اماكن سكنهم كما حصل عام 2018، اعتمدت عكس ذلك تماما، ووزعتهم على المراكز الابعد عنهم، فوردت اسماء ابناء البلدة الواحدة وحتى افراد البيت الواحد في مراكز مختلفة”.
وأعلن أن “المشكلة الثانية هي رفض الوزارة توزيع لوائح الشطب الا قبل 48 ساعة من الاستحقاق”، وقال: “فلنفترض انها اعتمدت التوزيع بالشكل المذكور اعلاه، فما سبب التأخير في توزيع اللوائح ولا سيما ان حق الوصول الى المعلومات يخول المواطن معرفة معلومات سرية في الدولة، وهذا ما يسمح للمغترب بالاطلاع على مركز اقتراعه كما على الاسماء الاخرى في اللوائح، فضلا عن انه يحق للمرشحين والاحزاب كما جميع الناخبين معرفة الاسماء الواردة في كل قلم اقتراع ما يمكنهم من البدء بالاجراءات الادارية المطلوبة لتعيين المندوبين. في وقت ندرك جميعا دور الجمعيات المدنية والمجتمع الاهلي والاحزاب في مساعدة الناخبين في العملية الانتخابية وحضهم على اهمية المشاركة فيها”.
أضاف: “لدى الاستفسار حول هذه النقطة، كان جواب وزير الخارجية ان الوزارة تعمل على رابط سينشر على موقع القنصلية او السفارة يخول المقترع على الاطلاع ومعرفة التفاصيل حول قلم اقتراعه. وهذه الوسيلة “ستطير” 50% من مشاركة الناخبين”.
وعن النقطة الثالثة التي تتعلق بالمندوبين المعتمدين، قال: “في العام 2018 كان يحق لكل مرشح تكليف مندوب وهو بدوره يحق له اعطاء وكالات الى عدد آخر من المندوبين بغية تغطية كل المراكز والتحضير لكل الاجراءات المطلوبة، بينما اليوم تفرض الوزارة على كل مرشح ان يمنح وكالة لكل مندوب عنه. على سبيل المثال: في الولايات المتحدة، على المرشح ان يعطي وكالة مصدقة، من كاتب العدل ووزارتي الخارجية والعدل ومن السفارة اللبنانية فيها، لكل مندوب عنه، وهذا امر شبه مستحيل نظرا للوقت الذي يستغرقه”.
وعزا جعجع “السبب الحقيقي لكل هذه المشاكل الى “حبكة” جبران باسيل وجماعته وفسادهم في الخارجية من الناحية التقنية، ولو ان الوزير بو حبيب يلعب دور المبرر ويغطي عليهم ويعطي تفسيرات اكاديمية في ظاهرها ولكنها شيطانية في باطنها”.