كتب عماد مرمل في” الجمهورية”: بدا لافتاً خلال مهرجان النصر الانتخابي الذي نظمّه «التيار الحر»، تخصيص باسيل رئيس «المردة» بإشارة إيجابية كانت مختصرة في الشكل لكنها انطوت على معانٍ مكثفة في المضمون، عندما قال: «يا صغار السياسة، يا متلوّنين، يا حربايات، يا أصحاب المصالح المتقلبة، يا مراهنين على زعامة أو رئاسة كتلة، انكشفتم أنتم وكتلكم الوهمية في كل مكان، من كسروان، لزحلة، لزغرتا، وأكيد لا أقصد بكلامي سليمان فرنجية الذي مهما اختلفنا معه، يبقى أصيلاً».
ويقول النائب طوني فرنجية لـ«الجمهورية»، انّ «الجليد انكسر بيننا وبين باسيل منذ اللقاء الذي جمعه مع رئيس تيار «المردة» برعاية السيد نصرالله»، لافتاً إلى «انّ ما صدر عنه قبل أيام حيال سليمان فرنجية تحوّل إيجابي في الأداء يمكن ان يُبنى عليه، في انتظار ما يمكن أن تليه من خطوات في هذا الاتجاه الجديد». ويضيف: «إننا نلتقي وباسيل تحت سقف السياسة الاستراتيجية، ولكن كانت هناك نقاط اختلاف حول الإدارة الداخلية ونمط التعاطي، ونأمل في أن تمهّد الإشارة الايجابية التي بدرت منه، لمرحلة مختلفة».
وبعيداً من الاجتهادات في تفسير موقف باسيل، يعتبر القريبون منه انّ ما صدر عنه يندرج في إطار ردّ التحية بمثلها لفرنجية، عقب كلامه الجيد عن رئيس التيار في أكثر من إطلالة، ويعكس الاستعداد المتجدّد لمدّ اليد وجسور الحوار، لافتين الى انّه لطالما أكّد باسيل أن ليست لديه من ناحيته أي مشكلة شخصية مع رئيس «المردة»، «وبالتالي كان يتفادى مهاجمته على رغم الحملات التي تعرّض لها، وذلك خلافاً للوضع السائد مع جعجع، إذ انّ باسيل يسارع الى ردّ الصاع صاعين كلما تعرّض لهجوم من معراب».
ويشير هؤلاء، الى «انّ اهدافاً بعيدة المدى تجمع باسيل بفرنجية، على رغم الخلافات حول ملفات محدّدة»، موضحين انّ خيارات فرنجية المتعلقة بالمقاومة والعلاقة مع سوريا ورفض تقسيم لبنان وفدرلته هي «علامات أصالة عابرة للتباينات الثانوية».