تحذيرات دولية للبنان

14 يونيو 2022
تحذيرات دولية للبنان


ثمّة أسئلة متعددة تطرح حول مدى قدرة لبنان على إقناع الوسيط الأميركي، في مفاوضات الترسيم البحرية مع إسرائيل أموس هوكشتاين، الذي يبدأ محادثاته الرسمية، اليوم، في بيروت، بوجهة النظر الرسمية من هذا الملف، طالما أن لا موقف موحداً من هذا الموضوع، بعدما برزت إلى العلن.

الخلافات بين المسؤولين، دون تبنّي أي من الخيارات المطروحة داخلياً، ووسط ضياع تام ما بين الخط 23 والخط 29، ما يزيد من حراجة موقف بيروت، في وقت نصب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله نفسه، مسؤولاً عن هذا الملف، دون أدنى اعتبار للدولة اللبنانية ومؤسساتها.
وعشية زيارة هوكشتاين، علمت “السياسة” الكويتية أن رسائل تحذيرية دولية، نقلها دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون إلى المسؤولين اللبنانيين، بضرورة التعامل بواقعية مع المفاوضات بشأن الترسيم، وعدم الذهاب بعيداً في إعلاء سقف الشروط، لأن ذلك قد يطيح بكل ما تم إنجازه حتى الآن، وأشارت الرسائل إلى أنه، ليس من مصلحة لبنان، أن يضع “حزب الله” يده على ملف الترسيم، ما قد يأخذ الوضع إلى مكان آخر.
وقد كشف النقاب، وفقاً لهذه المعلومات، أن الجانب الأميركي ومن خلال ما سيحمله مع الوسيط هوكشتاين، يريد موقفاً لبنانياً واضحاً وخطياً، من كل ما يتصل بعملية الترسيم، كي يبنى على الشيء مقتضاه، ومن أجل وضع الإسرائيليين في أجواء ما يطالب به لبنان، باعتبار أن استمرار تشتت الموقف اللبناني، مؤشر في غاية السلبية، ولن يمكن لبنان من الحصول على ما يريده.
وحذّرت مصادر دبلوماسية، عبر “السياسة”، استناداً لما تضمنته المعلومات، من تداعيات فشل مهمة هوكشتاين، إذا لم يكن الموقف اللبناني على قدر المسؤولية، من حيث إبداء الاستعداد للسير بمفاوضات قد تستغرق وقتاً، كون مشوار الترسيم سيكون طويلاً، في ظل التعقيدات الكثيرة التي تواجهه. (السياسة الكويتية)