تلقت إحدى الدوائر الرئاسية تقريراً أمنياً ذا طابعٍ سياسي يورد أسماء “المرشحين المفترضين لرئاسة الجمهورية”، وجاءت على الشكل الآتي: الوزير السابق سليمان فرنجية (مرشح تيار المردة)، آلان عون وجبران باسيل (عن التيار الوطني الحر )، كميل أبوسليمان وزياد حواط، (مستقلان قريبان من القوات اللبنانية)، النائب نعمة إفرام (مستقل قريب من المعارضة والمجتمع المدني) الوزير السابق زياد بارود، ليأتي الإسم الأخير، بحسب التقرير، لقائد الجيش العماد جوزيف عون.
في المقابل، يفيد مرجع مطلع أنه، على رغم أن البعض، ولأسباب معروفة، بدأ بتسريب بعض الأسماء البارزة والمحتملة لرئاسة الجمهورية بهدف “حرقها” في سوق المزايدات الإعلامية، فإن الحديث الجدّي عن الإستحقاق الرئاسي بدأ يتنامى في أروقة بلد غربي له علاقات تاريخية مع لبنان، وذلك إنطلاقًا من حرص المسؤولين فيه على ألا تتكرّر تجربة فراغ العام 2014، بإعتبار أن المشهد اليوم يختلف كثيراً عن مشهد الأمس، أقّله على مستوى الإنهيار الإقتصادي، الذي يعيشه لبنان، والذي لا يمكنه تحمّل أي فراغ.
وفي إعتقاد هؤلاء المسؤولين الغربيين، ووفق ما يُنقل عنهم، أن لبنان اليوم في حاجة ماسّة إلى رئيس للجمهورية يتمتّع بثلاث صفات كان يتمتّع بها الرئيس الراحل فؤاد شهاب، وهي:
أولًا: القدرة على جمع اللبنانيين حول مشروع إنقاذي واحد.
ثانيًا: أن تكون له علاقات دولية وعربية متوازية ومتوازنة، بحيث تمكّنه من تحييد لبنان عن الصراعات المحورية.
ثالثًا: إيمانه بوحدة المؤسسات وضرورة إعادة هيكلتها على أسس عصرية ومتطورة.
