وضعَ رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم أمس النقاط على الحروف في موقفه المرتبط بترسيم الحدود البحريّة، فاعتبر أمام وفدٍ أميركي أنه “لم يعد هناك وقت للمماطلة والتأخير في ترسيم الحدود البحرية”، كما أشار إلى أنه “لا مبرر لمنع الشركات من مباشرة عملها في التنقيب عن الغاز”.
ما قاله برّي يعتبرُ بمثابة موقفٍ جديد اتخذ صفة “التصعيد” نوعاً ما، وقد شكّل استكمالاً لموقف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قبل أيام، بشأن ضرورة ترسيم الحدود من جهة، والسماح للبنان بالتنقيب عن النفط من جهة أخرى.
تقول مصادر مقرّبة من حركة “أمل” لـ”لبنان24″ إنّ “برّي يدرك أهمية الثروة الوطنية ولن يقبل بأي تنازلٍ عنها”، مشيراً إلى أن “المعادلة باتت واضحة، فهي غير محصورة بحقل كاريش، ومن حق لبنان الاستفادة من ثرواته بالطريقة التي يراها مناسبة ومن دون أي قيودٍ أو منع”.
وأضافت: “الكلام من بري كان واضحاً وهو ليس رسالة جديدة، بل هو تأكيدٌ على المسألة والقضية التي يجب حسمها بأسرع وقت ممكن”.
وبحسب المعلومات، فإنّ السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي كانت حاضرة الاجتماع مع بري، أكدت أمامه أن الولايات المتحدة ملتزمة باستكمال الوساطة بين لبنان وإسرائيل في ملف الحدود البحرية، لكنها لم تتحدث صراحة عن الملف المرتبط بمنع لبنان عن التنقيب عن النفط والغاز، أي أنها لم تعطِ أي وعود بهذا الشأن لا من قريب ولا من بعيد، وهنا بيت القصيد.