تستمر التحضيرات لانطلاقة العام الدراسي الجديد، في المدارس الرسمية والخاصة، وسط صعوبات بالغة التعقيد.
وفيما تواصل وزارة التربية والتعليم العالي اتصالاتها مع الدول المانحة للمساهمة في تأمين المستلزمات الاساسية لبدء العام الدراسي في المدارس الرسمية، أبلغ عدد من البلديات المدارس الرسمية الواقعة في نطاقها الجغرافي وخاصةً في المناطق الوسطى والجبلية، بعدم امكان مساعدتها بمادة المازوت للتدفئة هذا العام ، كون هذه المادة أصبحت غير مدعومة نهائياً وسعر الطن تجاوز الالف دولار اميركي ولا قدرة للبلديات لشراء هذه المادة. كما ابلغت البلديات المدارس ذاتها بعدم القدرة أيضاً على دفع إشتراكاتها بالمولدات الخاصة لأنها باتت أيضاً تشكل ميزانية كبيرة على إمتداد العام الدراسي، ناهيك عن ان بدء العمل بقانون الشراء العام يمنع البلديات من الصرف أو المساعدة السهلة للمدارس الرسمية أو أي مؤسسة عامة وإجتماعية في نطاقها الجغرافي”.
في المقابل، تستعد المدارس الخاصة لفتح أبوابها وبعد ان اعتمدت تسعير جزء كبير من أقساطها بالدولار الاميركي، ها هي تعود الى نغمة القرطاسية والزي المدرسي وبعض التفاصيل الاخرى من دون الاخذ بعين الاعتبار الواقع المالي الذي تمر فيه البلاد.
وفي التفاصيل، تسلّم الاهالي لوائح من القرطاسية التي تم تسعيرها بالدولار، بالاضافة الى تبليغهم ضرورة شراء الألبسة المدرسية المؤلفة من سروالين للايام العادية وواحد للرياضة وقميصين رسميين وآخر رياضي بالاضافة الى المعطف والكنزة وحتى الجوارب، وكلها تسعر بالدولار الاميركي او ما يوازيه في السوق الموازية”.
واللافت ان هذه الخطوة كانت قد أوقفتها المدارس الخاصة في السنتين الفائتتين نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية، لكنها عادت لتستأنفها هذه السنة، ما يطرح السؤال عما اذا كان انصياع الاهالي دفع بالمدارس الى رفع سقوفها من جديد؟
المصدر:
لبنان 24