تبدأ كتلة النواب «التغييريين» في الأسبوع المقبل بحث الأسماء المقترحة لرئاسة الجمهورية، بعد اختتام المباحثات التي أجرتها مع القوى السياسية، وعرضت خلالها مبادرتها للانتخابات الرئاسية، واختتمت لقاءاتها أمس بلقاء مطول مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ونواب من الحزب.وضمّ الوفد النواب وضاح صادق، ملحم خلف، إبراهيم منيمنة، نجاة صليبا، مارك ضو، بولا يعقوبيان في حضور أعضاء من تكتل “الجمهورية القوية” النواب: غسان حاصباني، ملحم رياشي، فادي كرم، غادة أيوب وجورج عقيص. وبعد اللقاء، قال الصادق: “شرحنا أهمية مبادرتنا في إنقاذ البلد واتفقنا أن جميع نقاط المبادرة نلتقي فيها مع تكتل الجمهورية القوية”. أضاف: “مبادرتنا اليوم هي في صلب التغيير ونحاول تغيير النهج من أجل الوصول إلى رئيس جديد من صنع لبنان”.
وتابع:”الأسبوع المقبل نبدأ بالأسماء”.
وختم: “وقف إقرار الموازنة هو بداية التغيير”. من جهته، قال النائب غسان حاصباني: “نريد رئيساً إنقاذياً لا يخضع للسيطرة ليكون قادراً على حماية وتطبيق الدستور كأولوية”.وكان نواب كتلة «قوى التغيير» قد بدأوا يوم الثلاثاء الماضي لقاءاتهم مع ممثلي القوى السياسية في البرلمان، لـ«استمزاج آراء مختلف الكتل، ومعرفة مدى استعدادهم لانتخاب رئيس من خارج الاصطفافات السياسية»، وبحثوا الملف الرئاسي مع معظم الكتل النيابية والنواب المستقلين، وبينهم كتلة «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«حركة أمل»، ونواب مستقلون آخرون.ونقلت” الشرق الاوسط” عن مصدر نيابي في تكتل نواب «التغيير» أن ترتفع معدلات السلب والسرقة، مع ارتفاع سعر الصرف وبلوغه مستويات غير مسبوقة.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «البنك الدولي طلب من عدد من الخبراء قبل فترة دراسة عن السيناريو الأسوأ الذي قد يشهده لبنان في حال تواصل الانهيار، وقد تم وضع 3 سيناريوهات؛ الأول تجاوزناه منذ عامين، الثاني بلغناه منذ نحو 6 أشهر، أما السيناريو الثالث، وهو أسوأ السيناريوهات التي نخشاها فيقول بفلتان أمني كبير قد ينطلق من مدينة طرابلس ويمتد إلى المخيمات الفلسطينية على أن يطال كل المناطق، فتعجز القوى الأمنية عن ضبطه وإلقاء القبض على المطلوبين، خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية السيئة جداً التي يرزح تحتها العناصر الأمنيون».ويشير المصدر إلى أن نواب «التغيير» في جولتهم على القوى السياسية ضمن إطار شرح مبادرتهم الرئاسية «نبهوا القيادات السياسية من هذا السيناريو بحيث نكون بصدد أمن ذاتي وزعماء أحياء». ويضيف: «السبيل الوحيد لمنع الوصول إلى هذه المرحلة من الانهيار المسارعة لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإقرار خطة التعافي وتوقيع اتفاق مع صندوق النقد. وبخلاف ذلك نكون نتجه إلى الفوضى».