كتبت صونيا رزق في” الديار”: تنتظر الساحة الرئاسية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لعقد جلسة وانتخاب رئيس، فيما لا تزال الساحة منقسمة بين مرشح ممانع وآخر معارض، في انتظار إتفاق الفريقين الداعمين لهما، ويأتي في طليعة مرشحي الممانعة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الذي يبدو البارز من فريق 8 آذار، وإن كان لا يملك لغاية اليوم الاصوات النيابية المطلوبة، وسط غياب التأييد المسيحي من”القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” اللذين يفضّلان وصول رئيسيهما أي سمير جعجع وجبران باسيل، مع العلم انهما لا يحظيان بالتأييد النيابي الواسع، لانهما يُعتبران استفزازيين بالنسبة الى البعض، والمطلوب وفق الاكثرية رئيس وسطي انقاذي غير حزبي.
Advertisement
تشير مصادر سياسية معارضة، الى انّ قوى المعارضة تتجه نحو التوافق مع قوى “التغيير” وبعض “المستقلين” وعشرين نائباً من اهل السنّة، ممَن سيجتمعون يوم السبت في دار الفتوى، لتوحيد الكلمة الرئاسية منتصف الشهر المقبل، مستبعدةً بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، بعد ليل 31 تشرين الاول المقبل، كما ليس من السهل صعود الدخان الابيض بسهولة، في ظل هذه الظروف والتباينات والخلافات السياسية القديمة – الجديدة، وهنالك مخاوف من تكرار مشهد الفراغ الذي بات يتكرّر، من دون ان يشعر احد بإمكانية ان تخرقه التطورات التي ينتظرها اللبنانيون، اي وجود رئيس في قصر بعبدا يعيد اليهم اسس الشرعية، التي تكاد تختفي وسط كل ما يحصل في البلد، من مشاكل سياسية وانهيارات يومية في ظل شائعات بإمكان حدوث مخاطر مرتقبة، لكنها لفتت الى انّ الحراك الذي بدأ منذ ايام يعطي بعض البشائر بوجود أسماء رئاسية قيد التداول، ويأتي في طليعتها اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، المحبوب والمقبول من اللبنانيين ومن اكثرية السياسيين، الذين يفضلّون الرئيس القادر على جمع اكثرية الاطراف.
ولفتت المصادر المعارضة وفق معلومات حصلت عليها منذ ايام، الى انّ تسوية خارجية تتحضّر لإيصال الرئيس الوسطي الى بعبدا، كما في الافق أسماءً توافقية مقبولة فرنسياً واميركياً وسعودياً، قد تتبلور مطلع العام المقبل للدخول في السباق المنتظر، بعد مرحلة من الضباب والغيوم السوداء.