لبنان يسرّع اجراءات عملية استكشاف الغاز.. توتال تنقل حصتها الى شركة تابعة لها

27 أكتوبر 2022
لبنان يسرّع اجراءات عملية استكشاف الغاز.. توتال تنقل حصتها الى شركة تابعة لها


عشية يوم ابرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، بدا ان الإجراءات الايلة للشروع في عملية استكشاف الغاز من الجانب اللبناني قد اتخذت منحى سريعا فيما اعلن في إسرائيل الشروع في عملية استخراج الغاز.

وأفادت وكالة “رويترز” ان حكومة تصريف الأعمال في لبنان وافقت على التنازل عن 40% من حصة “توتال إنرجيز” في كونسورتيوم لاستشكاف الرقعة 9 في المياه البحرية اللبنانية إلى شركة “داجا 215”.
لكن مصادر مطلعة أوضحت لاحقا أنّ شركة توتال الفرنسية لم تتنازل عن حصة الـ40% التي تملكها في الكونسورتيوم الذي يفترض أن يعمل في البلوك رقم 9، بل قامت بنقلها إلى شركة تابعة لها تدعى داجا 215 . واوضحت أنّ شركة توتال التي كان يفترض أن تعمل في البلوك رقم 9 هي شركة TOTAL EP LEBANON وهي شركة تابعة لتوتال الأمّ، ولكنها شركة مسجلة في لبنان. وبالتالي، فبموجب إتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل لا يحق لها العمل في البلوك رقم 9 وتحديدًا بقعة قانا منعًا لأي تطبيع، ولذلك جرى نقل حصة الـ40% لشركة أخرى تابعة لتوتال غير مسجلة في لبنان. وبدورها اكدت مصادر وزارة الطاقة أن حصة نوفاتك والتي تبلغ 20% من حصة كونسورتيوم استكشاف الرقعة 9 آلت إلى لبنان الذي حولها بشكل مؤقت الى داجا 216 وهي شركة مملوكة من توتال، على انً تتحول هذه الحصة لاحقا الى مشغل عالمي ينضم الى التحالف خلال مهلة 3 أشهر.
وأضافت هذه المصادر ان وزارة الطاقة تسلمت “رسالة نيات” من وزارة الطاقة القطرية تعرب عن نية Qatar energie التابعة للدولة القطرية بالاستحواذ على هذه الحصة، كما أعربت عن رغبتها بأن تزيد حصتها بأخذ 5% من حصة توتال و5 بالمئة من حصة eni في الكونسورتيوم فتصبح الحصص على الشكل الاتي:
35 في المئة لتوتال ، 35 في المئة لايني ، 30 في المئة لقطر .
وكشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب بأنّ “شركة “توتال” ستبدأ العمل في حقل قانا للتنقيب عن الغاز بعد توقيع الإتّفاق”. وقال بو حبيب “سننشر نصّ إتّفاق ترسيم الحدود البحرية رسميا بعد التوقيع عليه”. واضاف: “أمل كبير لدى اللبنانيين بأن يصبح لبنان بلدًا نفطيًا”. وأكّد أنّ “لا تعقيدات بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية مع سوريا”، وأضاف: “سنتفق على موعد آخر مع السوريين لبدء محادثات ترسيم الحدود”.

ووفق تقييم مصادر سياسية لإنجاز التفاهم، فتشير لـ»البناء» الى أن «لم يكن الملف لينجز لولا توافر ظروف دولية تمثلت بالحاجة الأوروبية والأميركية للغاز في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، ولا منح لبنان حقوقه الكاملة لولا الموقف اللبناني الموحد الذي عبر عنه الرؤساء الثلاثة مدعوماً بموقف المقاومة الذي فرض معادلة قاسية على العدو الإسرائيلي تقضي بمنعه من استخراج الغاز من كاريش وما بعد بعد كاريش قبل إنجاز التفاهم ومنح لبنان حقوقه ورفع الفيتو الأميركي عن الشركات للعودة الى التنقيب والاستخراج في الحقول اللبنانية». وشددت المصادر على أن «تفاهم الترسيم لا ينطوي على أي اتفاقية ولا معاهدة ولا أي شكل من اشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ولا أي تعاون اقتصادي في حقل قانا كما ادعى البعض، ولا علاقة للبنان بأي تعويض مالي للعدو من شركة توتال الفرنسية التي تعمل في حقل قانا».