كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: منذ تسلّمه رئاسة الحزب قبل نحو عام تقريباً، يجهد الأمين العام لحزب «البعث العربي الإشتراكي» في لبنان علي حجازي لإعادة الحزب الذي يمثّل الى الخارطة السياسية مجدداً. الأمر ليس سهلاً حين يكون الحديث عن حزب مرتبط عضوياً بسوريا، أفل نجمه يوم بدأت الحرب عليها، وأنهكته الخلافات الداخلية والصراعات. مستفيداً من عودة سوريا، يحاول أن يلملم حضوره ويعيد تموضعه تدريجياً.
Advertisement
رئاسياً، يحدد حجازي مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية فيقول: «المطلوب رئيس يزور سوريا في العلن، ويعيد انتظام عمل المؤسسات في البلد ويتبنى المعادلة التي تؤمن بها الغالبية أي جيش وشعب ومقاومة ويتطلع للعبور نحو الشرق». وعن مرشح البعث الرئاسي يقول «لا أحد في فريقنا السياسي إلّا ويتمنى أن يكون سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، إنما كل القوى السياسية مجمعة على أنّ التخطيط للمعركة السياسية هذه المرة يتطلب دراسة كلّ خطوة بما فيها الإعلان الرسمي عن اسم المرشح. واضح جداً أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة حرق أسماء. المعركة الرئاسية لم تبدأ بشكلها الفعلي وهي تتطلب توفّر شروط خارجية أكثر مما هي داخلية عكس الإنتخابات الماضية» .ماذا عن دور سوريا في الإستحقاق اللبناني؟ يجيب «لسوريا حلفاء هم محط ثقتها وبالتالي هي تراقب ولا تتعاطى مباشرة بالمشهد اللبناني ككل. حينما يتفق حلفاء سوريا على مرشح فالأكيد أنهم لن يختاروا مرشحاً لا توافق عليه سوريا». ورداً على سؤال تمنى «لو شاهد الرئيس ميشال عون في سوريا، ولو لم يتم تأخير موضوع الترسيم وغيره من المواضيع التي تتطلب تنسيقاً الى الأسبوع الأخير من عمر العهد ولو كان مستوى الإهتمام بنفس مستوى اندهاشنا بهوكشتاين».