أظهر استطلاع رأي لشبكة ABS التلفزيونية الأميركية، أن 80 في المئة من الأميركيين يرون، أن الاقتصاد سيؤثر على قرارهم في انتخابات نصف الولاية التي ستجرى غداً، في حين اعتبر 77 في المئة أن التضخم، الذي بلغ 8.2 في المئة على أساس سنوي، هو الفيصل في قرارهم الانتخابي. وهذه الأرقام تجعل الجمهوريين، الذين بنوا حملاتهم الانتخابية على انتقاد التضخم، أكثر قرباً من أولويات الناخب الأميركي، كما تجعل حظوظهم كبيرة في السيطرة على مجلسي الكونغرس، رغم أن الانقسام الذي يشهده الحزب على مستوى القيادة بين دونالد ترامب والزعيم المحافظ المخضرم ميتش ماكونيل قد يضر بهذه الحظوظ. ودعا ترامب، أمس الأول، إلى حشد «موجة حمراء عملاقة» من الجمهوريين لضمان الفوز، وقال أمام تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا المحورية: «إذا كنتم تريدون وقف تدمير بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب عليكم إذاً هذا الثلاثاء أن تصوّتوا للجمهوريين في موجة حمراء عملاقة»، في إشارة إلى لون حزبه. وفي لقاء مع مرشحين جمهوريين في بنسلفانيا، أعرب ترامب عن شكوكه في أن الولايات المتحدة تستطيع البقاء والاستمرار عامين آخرين، مشيراً إلى فشل إدارة الرئيس جو بايدن في إدارة البلاد. وقال ترامب، إن واشنطن فقدت سلطتها على المسرح العالمي، مضيفاً: «لم تكن بلادنا في مثل هذا الموقف. لا أحد يحترمنا في أي مكان».
في المقابل، حاول الرئيس الأسبق باراك أوباما إثارة حماسة الديموقراطيين في مدينة بيتسبرغ الصناعية بولاية بنسلفانيا، إذ هاجم الجمهوريين الذين يريدون «تفكيك الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية ومنح الشركات الكبيرة والأثرياء مزيداً من التخفيضات الضريبية»، لكنه أقر بأن «البلاد مرت بأوقات عصيبة في السنوات الأخيرة»، خصوصاً جراء «الجائحة التاريخية». . وفي تفاصيل الخبر… تجمّع الآلاف من مناصري دونالد ترامب، السبت، في بنسلفانيا لرصّ الصفوف مع «رئيسهم» ودعم «موجة حمراء ضخمة» جمهورية في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة. ويشكل استحقاق الثلاثاء «رافعة» لترشح محتمل للملياردير لانتخابات 2024، وفق ما أكدت ديكسي شابيل (49 عاماً) العاملة في حضانة، أثناء مغادرتها التجمع برفقة ابنتها وأختها ووالديها. وأضافت المرأة التي جاءت من فيرجينيا على بعد 4 ساعات في السيارة لتستمع إلى الرئيس السابق أنه «يضخّ طاقة في هذه الحملة». وتابعت «نحتاج إلى أشخاص سيُنتخبون لمتابعة المسيرة نحو 2024». وكانت من بين قلائل لم يرتدوا قبعة حمراء أو قميصاً مطبوعاً، بل ارتدت سترة سوداء أثناء مشاركتها مع الحشد الكبير القادم لتشجيع دونالد ترامب، قائد الحملة الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي، والذي يأمل مناصروه ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وذكر ترامب هذا ترشيحه قائلاً «بعد وقت قصير جداً جداً، ستكونون سعداء جداً جداً»، مما أشعل الجمهور فوقف بفارغ الصبر. وأكد ترامب أنه يرغب في تأجيل الإعلان عن ترشّحه «للحفاظ على الاهتمام» بالمرشحين الجمهوريين.