شكّل تصريحُ رئيس الحزب “التّقدمي الإشتراكي” وليد جُنبلاط قبل يومين عن أنّ “رفض الحوار مع حزب الله هو أمرٌ عبثي”، نقطة “مواجهة” جديدةٍ ضدّ رافضي التوافق وتحديداً في ما يتعلّق بملف رئاسة الجمهوريّة.
وقالت أوساطٌ سياسية مُقرّبة من الحزب “الإشتراكي” إنّ “البلد لا يُدار بالتناحُر لاسيما أن صيغتهُ قائمة على التوافق بين الأطراف”، مشيرة إلى أن “إقصاء أي طرفٍ يعني الانغماسَ في صراعٍ جديد سيؤثر على الجميع”، وأضافت: “حفاظاً على وحدة لبنان ومنعاً للإنغماس في الإنهيار وفي أي فتنة، فإنّ جنبلاط مُصمّم على مواجهة أي صراعٍ تقسيمي أو يحملُ لغة الإقصاء لأي طرف. مع حزب الله نختلف في الكثير من الأمور، لكنّ هذا الأمر لا يعني الإلغاء مهما كانت المواقف”.
وشدّدت المصادر على أن “جنبلاط لا ينفي أبداً فكرة التوافق على رئيس للجمهورية”، لكنها اعتبرت أنّ “صورة الملف القائم ما زالت تدورُ في حلقة مُفرغة وعلى جميع الأطراف الانتباه لأمرٍ حاسم وهو أنّ الكباش لا ينفع أحداً بل يضرُّ البلد ومصالح المواطنين.