البخاري في بكركي والسعودية خارج طرح الأسماء واشارات رفض لترشيح فرنجية

8 مارس 2023
البخاري في بكركي والسعودية خارج طرح الأسماء واشارات رفض لترشيح فرنجية


بدأ السفير السعودي في لبنان وليد البخاري جولة على القيادات والمسؤولين اللبنانيين بزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي،
ووزعت السفارة السعودية مساء أمس بياناً أشارت فيه الى أن «سفير السعودية وليد بخاري خلال لقائه الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، حرصه على «دعم المملكة للاستقرار في لبنان وسيادته وازدهاره»، معتبراً أن «السعودية لم ولن تدخل في أحلاف على حساب لبنان، وهي حتماً ستدعم رئيس جمهورية منزهاً وغير متورط في أي فساد مالي أو سياسي، وأن يكون مشروعه حماية مشروع إنقاذ لبنان». وكان توافق على «وجوب إنهاء الشغور الرئاسي في أقرب وقت، للمساهمة في إيجاد حل للأزمة اللبنانية، التي أثرت سلباً على وضع الناس المعيشي والحياتي، وأثقلت كاهل الشعب اللبناني وظهرت تداعياتها على مختلف القطاعات من أمنية واقتصادية ومالية واستشفائية وغيرها».

وقال مصدر سعودي لـ”النهار ” انه في اللقاء بين البطريرك الراعي والسفير بخاري، لم يتم التطرّق على الإطلاق لأي إسم تفضله المملكة، كما أن البطريرك لم يسمّ أحداً. ولكن بالنسبة لموقف المملكة، أو ما يُطرح من انها تتدخل بالشأن اللبناني، وترفض هذا المرشح وذاك، فمن البداية الرياض لم يسبق لها أن تدخلت في الشؤون اللبنانية الداخلية، بل أن تعاطيها هو مع الدولة والمؤسسات الرسمية، وتاريخياً لها صداقات وعلاقات إجتماعية مع رجالات دولة وسياسيين من كل الأطياف اللبنانية، فهي حريصة بالأمس واليوم ومستقبلاً على أمن واستقرار لبنان وازدهاره، لذا، وفي ما خص الواقع الحالي، فإن السعودية هي ركيزة أساسية لتفاهمات الدول الخمس، وكل ما جرى في باريس، وهي كانت أساساً من إعلان جدة، إلى البيان السعودي الفرنسي ـ الأميركي المشترك، والورقة الكويتية ـ العربية، وقمة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى لقاء باريس الأخير، وعلى هذا الأساس، فهي اليوم، وحدّدت ذلك بالأمس، خلال لقاء سفيرها مع البطريرك الماروني، بمعنى أنها تريد رئيساً لبنانياً عربياً إصلاحياً، ومن خارج هذه التسميات من قوى معروفة ارتباطاتها، وعلى هذه الخلفية لا يمكنها أن تدعم أي مرشح من خلال هذه التسميات.وكتبت” الاخبار”: على عكس الأجواء التفاؤلية التي حاول البخاري إشاعتها من بكركي حيث أكد على «دعم المملكة للاستقرار في لبنان ودعم سيادته، والتزامها بدعم خريطة طريق الإنقاذ، وكل المبادرات الخيرة التي تقوم بها الدول لخلق شبكة أمان»، وقوله إنه «متفائل جداً» وفقَ ما نقل عنه مدير مكتب الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، نقلت مصادر مطلعة أن السفير السعودي «عبّر بصراحة أمام البطريرك بشارة الراعي عن رفض بلاده ترشيح فرنجية». وأكدت المصادر أن «الرياض لا تزال ترفض أي مبادرة حوارية أو إنقاذية، وتصر على خريطة طريق إلغائية، وتضع دفتر شروط لانتخاب رئيس للجمهورية واختيار رئيس للحكومة يتبنيان مشروع المواجهة مع حزب الله والعمل على عزله».وكتبت””نداء الوطن”: إذ نقلت مصادر الصرح البطريركي عن السفير السعودي وليد البخاري إثر زيارته بكركي تأكيده للبطريرك الماروني بشارة الراعي أن المملكة العربية السعودية ليس لديها شخصية معينة تدعمها للرئاسة لكن ما يعنيها هو أن يكون “رئيساً انقاذياً ليس منغمساً بالفساد السياسي والمالي”، أتت هذه المواصفات مطابقة في جوهرها لتلك التي ينشدها الراعي في شخص الرئيس المقبل، وعلمت “نداء الوطن” أنّ البطريرك الماروني كان واضحاً خلال استقباله السفير السعودي في التعبير عن حرص بكركي على “إعادة وصل ما انقطع” بين لبنان والسعودية في المرحلة الماضية، ورفضها “انتخاب رئيس لا يُعيد علاقات لبنان الخارجية إلى طبيعتها وعلى رأسها العلاقة مع الدول العربية والمملكة العربية السعودية” في المرحلة المقبلة.وكتبت” الديار”: تكشف المعلومات عن اجواء النقاش الذي جرى منذ فترة بين مرجعية سياسية محسوبة على دمشق والسفير السعودي. وابدت المرجعية السياسية استغرابها لموقف الرياض من سليمان فرنجية «العروبي صاحب المواقف المعتدلة»، القريب من الرياض، فرد السفير السعودي «لكنه حليف لحزب الله» فردت المرجعية السياسية «فرنجية معتدل»، وسالت السفير البخاري، هل تتصورون ان هناك امكانا لانتخاب رئيس للجمهورية معاد لحزب الله ومستعد للمواجهة معه، هذا انتحار؟وفي المعلومات، ان البخاري سيتحرك مجددا باتجاه القيادات السياسية والدينية بعد التطورات الاخيرة وموقف الثنائي الشيعي الداعم لفرنجية، وبدا حراكه من بكركي مؤكدا ان بلاده لا تتدخل في الاسماء وانه لم يضع فيتو على اي اسم كما تردد في وسائل الاعلام، مشيرا الى ان مواصــفات بلاده للرئيس المقبل بالا يكون متورطا في ملفات الفساد. وفي المعلومات، ان السفيرين السعودي والفرنســي عقدا اجتماعا تشاوريا قبل زيارة السفيرة الفرنسية الى الرئيس بري الذي سيلتقي البخاري في اليومين المقبلين . وكان لرز موشر بارز حيال الموقف السعودي من انتخاب فرنجية تمثل في ما كتبته صحيفة “عكاظ” السعودية امس حول مخاوف من التعجيل بسيناريو الفوضى والانفجار وتزايد الازمات بعد اعلان ميليشيا “حزب الله” ترشيح سليمان فرنجية الذي ترفضه اطراف لبنانية فاعلة خصوصا مسيحية. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر لبنانية الى ان قوى إقليمية ودولية سارعت الى تكثيف التحركات والاتصالات مع الفرقاء السياسيين في لبنان للحيلولة دون وصول الأوضاع الى حافة الهاوية والانهيار. وتساءلت الى أي تدهور سيقود لبنان لو وصل فرنجية الى سدة الرئاسة ؟ وحذرت من ان حزب الله يسعى لاحكام القبضة على لبنان المنهار اقتصاديا لست سنوات أخرى باعلانه دعم ترشيح فرنجية الامر الذي يعيد سيناريو اختيار الرئيس السابق ميشال عون الذي اغرق لبنان سنوات عدة .