لبنان ٢٤ يرد: على التيار الوطني الحر … هذه مشكلتكم مع “لبنان٢٤”

20 أبريل 2023
لبنان ٢٤ يرد: على التيار الوطني الحر … هذه مشكلتكم مع “لبنان٢٤”

مشكلة “التيار الوطني الحر” أمس واليوم وغدا أنه يعتبر نفسه الادمي والنزيه والشريف والمضحّي والذي لا يخطئ ابدا فيما الاخرون يعرقلون عمله في إصلاح البلاد والعباد.

هذه المقاربة يعتمدها “التيار” من “كبيرو لصغيرو” بدءا بمؤسسه الرئيس السابق ميشال عون مرورا برئيس” التيار” الحالي النائب جبران باسيل وصولا الى محازبيه ومناصريه.

ومَن يتجرأ ويناقش” القيادة” من المحازبين والمناصرين، يكون مصيره إما الطرد او التشهير به وبكل من يمت اليه بصلة، عبر اللجوء الى التجريح الشخصي والتطاول على الكرامات والاعراض.

حال” التيار” مع الاعلام ليست افضل، فحالما يصدر اي خبر او تحليل لا يعجب “فوهرر” التيار، تنطلق حملة ردود واتهامات، تبدأ بالبيانات الصحافية والاطلالات الاعلامية، وصولا الى”الجيش الالكتروني” الحاضر  لاسقاط الاوصاف والنعوت والاتهامات الجاهزة على ايّ كان، باسلوب موصوف، بشهادة غالبية المتابعين، بانعدام الاخلاق والتهذيب.

مناسبة هذا الكلام فرضتها “المعركة الدونكيشوتية” التي افتعلتها نائبة” التيار” ندى البستاني ليل أمس مع” لبنان24″، على خلفية خبر مهني بحت.

برسم النائبة ندى البستاني و”تيارها” ولاننا لا نرغب باعطاء الموضوع أكبر من حجمه، ولان هموم اللبنانيين أهم بكثير من قصص”التيار” وجدالاته العقيمة، نكتفي بالقول ل” التياريين” من “كبيرن لصغيرن” الاتي: مشكلتكم مع “لبنان 24” ان الموقع منذ تأسيسه وحتى اليوم، وبتوجيه وعناية المؤسسين، يتعاطى بمهنية وحرفية مع كل الملفات والقضايا، وأن العاملين فيه، لا اجندات خاصة بهم، وليسوا “مبتزين او رخاص” بل يقومون بعملهم بضمير حي وبأخلاق شخصية ومهنية.

مشكلتكم مع “لبنان24″، انه يقدم المساحة الاعلامية المطلوبة لكل التيارات والاحزاب والفئات السياسية، ومنها “التيار الوطني الحر”، ولا يضع فيتو على أحد، وهذا ما يسحب من” التياريين” ذريعة التصويب على عمل “لبنان 24”.

ولمن يرغب، يمكن اجراء بحث سريع بين صفحات وابواب “لبنان 24” للتأكد من أن “الكل موجود حسب حجمه ودوره ولا فيتو على أحد”.مشكلة” التيار” ان لبنان 24″ موقع اخباري تحليلي شامل، يقول الحقيقة ولا يهادن، ولذلك يحاول” التياريون” كسر هذه الحقيقة بالغمز من “العلاقة مع المؤسسين”، وهي علاقة نعتز بها ونفاخر، ولكنها لم تكن يوما الا قوة دعم ودفع نحو المزيد من العمل الصحافي الجاد والرصين.

في المقابل، فان مشكلة” لبنان 24″ مع “التيار الوطني الحر”، انه مهما حاولنا الابتعاد عن تناوله في المقالات والتحليلات نجد انفسنا نعود اليه، لسبب بسيط، انه المعطّل الاول لكل القضايا السياسية والاصلاحات الاقتصادية والمالية، فكيف يمكن ان ننقل الصورة الواقعية للاحداث من دون أن نشير الى “المعرقل والمعطّل”؟هذه هي مشكلة”لبنان 24″مع ” التيار الوطني الحر”، وحلّها عند “التيار” في تصحيح مساره وعمله.هكذا بكل بساطة.