منذ فترة ليسب ببعيدة عرف سوق الذهب في لبنان اقبالا كثيفا نتيجة هروب المواطنين من الارتكاز على تجميع العملات الصعبة والمشفرة، وذلك بسبب المخاطر الكثيرة التي ترافق هذه العملية، وبالتالي يمكن القول ان اللبناني يحاول الحفاظ على امواله عبر تحويلها الى المعدن الأصفر.
في هذا الاطار، يؤكد مرجع اقتصادي لـ”لبنان 24″ انه “غالبا ما تتماشى أسعار الذهب في لبنان مع أسعاره في الأسواق العالمية، مع العلم ان هناك عمولة تحتسب عند تحديد السعر النهائي، ينتفع منها المورّد والتاجر، وحاليا يبلغ سعر أونصة الذهب في العالم 2020 دولارا أميركيا، وفي لبنان يضاف الى سعرها مبلغ 20 دولارا كعمولة قيصبح السعر النهائي 2040 دولارا تقريبا.والجدير ذكره، يقول المصدر، “ان تجار الذهب في لبنان يعتمدون نظام الجدولة لتأمين اونصات وليرات الذهب نظرا لتزايد الطلب عليها، وارتفاع الطلب على الذهب يتخطى الازمة اللبنانية والواقع المحلي، اذ ان مختلف دول العالم والحكومات تلجأ خلال هذه الفترة لتأمين احتياطات من الذهب ما يفسر الحركة المتسارعة التي تشهدها عملية تسعير الذهب، فسعر الاونصة الواحدة يمكن ان يقفز فجأة الى 2040 دولارا كما يمكن ان يتدنى فجأة الى ما دون 2000 دولارا”.
ويختم المصدر” الواقع الحالي للذهب يؤكد ان الاستثمار فيه تحول الى استثمار طويل الامد، وبالتالي لا يمكن الحديث عن تحقيق أرباح سريعة عبر عملية بيع وشراء سريعة للذهب”.