كتب محمد علوش في” الديار”: تتوقف مصادر سياسية متابعة عند الزيارة الفرنسية الى بيروت بعد الجلسة الرئاسية اليوم ، كونها تعدّ التحرك الدولي الأول بعد الاصطفاف الحاد بين مرشحين اثنين، مشيرة الى أن الفرنسيين سيحضرون الى لبنان لبدء مقاربة جديدة رئاسياً، لن تكون بالضرورة بالتخلي عن دعم ترشيح سليمان فرنجية، إنما ستنطلق بكل تأكيد من وجود مرشحين لا مرشح واحد، ومن هذه النقطة سيبدأ البحث عن الحل.
Advertisement
كذلك تكشف المصادر أن القطريين ليسوا بعيدين عن التحرك أيضاً، إنما هم بانتظار ما ستفرزه جلسة اليوم قبل تحديد المواعيد وآلية التحرك، لذلك تتوقع المصادر أن تسيطر فترة من الجمود لبضعة أيام بعد الجلسة، تليها محاولات جديدة لتحريك المياه الراكدة.
في هذا السياق، لا يرى الفريق الداعم لفرنجية حتى اللحظة «تسوية» أفضل من رئاسة الجمهورية مقابل رئاسة الحكومة، وعليه فإن هذا الفريق سينتظر ما سيحمله الموفد الفرنسي إليه، وما الدعوات للحوار التي يطلقها رئيس المجلس نبيه بري الا رسالة للجميع بأن هذا الفريق جاهز للحوار دون شروط مسبقة، بعيداً عن الاتهامات السياسية التي تُطلق بوجهه بأنه يريد الحوار لفرض سليمان فرنجية.
لا رئيس دون تسوية، هذا ما كنا نؤكده سابقاً، والحديث هنا للمصادر عن تسوية خارجية بالدرجة الأولى، لأن الحل بلبنان لن يكون إلا عبر سلة متكاملة، تبدأ من الخارج وتنعكس على الداخل بانتخاب الرئيس، وما يليها من خطوات للخروج من المستنقع، إذ لا نفع لأي انتخاب دون خارطة طريق واضحة تليه، ولا تسليم للأسلحة السياسية والأمنية بما يتعلق بالمنطقة الا بحلّ شامل.