للإنخراط الواعي في التحول الرقمي والتطوير المهني للمعلمين

15 يونيو 2023
للإنخراط الواعي في التحول الرقمي والتطوير المهني للمعلمين


  أطلق مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية – بيروت ومؤسسة الفكر العربي “مرجع ممارسات التعليم والتعلم الواعدة”، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي، ضمن المرحلة الثانية من مشروع “الشراكة من أجل الإنماء التربوي – تربية21″، في مكتب اليونسكو ببيروت.
ويمثل هذا المرجع بحسب بيان لليونسكو، أحد أبرز مخرجات مشروع “تربية 21″، متوجا المرحلة الثانية من التعاون البناء الذي قام بين مؤسسة الفكر العربي ومكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية – بيروت، لأكثر من عقد، بذلا خلالها جهودا مشتركة في دعم المعلمين وتطوير كفاءاتهم، فضلا عن دعم الدول العربية في تنفيذ أجندة التعليم 2030 المتعلقة بضمان فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.وأثنت مديرة مكتب اليونسكو كوستانزا فارينا في افتتاح الحفل، على “الشراكة العميقة بين اليونسكو ومؤسسة الفكر العربي، والتي ترتكز على إيماننا العميق المشترك بأهمية وضرورة تأمين التعليم الجيد لتنمية الأفراد ومحيطهم والمجتمع ككل، وإيماننا المشترك بقوة التعليم، فضلا عن رغبتنا المشتركة في المساهمة في تطوير التعليم في الدول العربية”.بدوره، قال المدير العام لمؤسسة الفكر العربي البروفسور هنري العويط: “كان من الطبيعي أن يقوم بين مؤسسة الفكر العربي وبين منظمة اليونسكو، عبر مكتبها الإقليمي في بيروت، تعاون مميز، فكلتاهما تحلان التربية في صلب اهتماماتهما وعلى رأس سلم أولوياتهما”.أما وزير التربية فقال: “لقد توقفت بتمعن أمام هذه المبادرة المشتركة بين مكتب اليونيسكو الإقليمي ومؤسسة الفكر العربي، وأعتقد أن الجانبين قد لامسا حدود الإنجاز في مثل هذه الظروف غير المسبوقة في لبنان والعالم العربي، لجهة تقديم مرجع لممارسات التعليم والتعلم الواعدة، والمذكرة التوجيهية الخاصة بالمعلم، وذلك في جهد مشترك لإطلاع المهتمين على الإتجاهات الحديثة المتعلقة بمهنة التعلم، والكفاءات التي يتوجب عليهم تطويرها وإتقانها لتلبية هذه التوقعات”.اضاف: “لقد فرض عصر التكنولوجيا في التربية والتحول الرقمي مقاربات جديدة لا يمكن لأي نظام تربوي أن يكون بمنأى عنها، لا سيما وأننا في ورشة وطنية لوضع مناهج المواد الدراسية، تستدعي الإنخراط الواعي في التحول الرقمي والتطوير المهني للمعلمين، وتعزيز المشاريع التعاونية، لكي نصل في طريق الجودة نحو الأهداف التي رسمناها والملامح التي نصبو إليها في التعليم، من خلال تبادل الخبرات بين المعلمين”.ويضم المرجع بحسب البيان 130 نموذجا من الممارسات الرائدة والواعدة التي تم انتقاؤها من بين 300 مساهمة تسلمها مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات للدول العربية – بيروت من تربويين في المنطقة العربية، وهي تشكل خلاصات مكثفة لتجارب أوسع مدى خيضت على أرض الواقع، واقتضت جهودا دؤوبة. وقد تولى المرجع جمعها وتوزيعها على محاور مختلفة وهي: جودة التعليم والتعلم، التحول الرقمي في التعليم، التطوير المهني للمعلمين، التعاون والشراكات، البحث التربوي.وأشار البيان إلى أن “المرحلة الثانية من “تربية 21″، والتي تزامن اختتامها مع إطلاق المرجع والمذكرة، قد انطلقت في العام 2019، استكمالا للمرحلة الأولى التي تمخضت عن انشاء موقع إلكتروني حمل تسمية Tarbiyah21، من أجل توثيق ممارسات التعليم والتعلم الواعدة والمبتكرة، وتمكين المعلمين والمدربين من الاطلاع عليها. وتم تطوير هذا الموقع خلال المرحلة الثانية، بالإضافة إلى إعداد نشرة إخبارية شهرية مع نشرة خاصة بالأحداث المرتبطة بمشروع “تربية 21″ يتم إرسالها باللغتين العربية والإنكليزية إلى قاعدة بيانات واسعة تضم أكثر من 13000 ممارس تربوي”.