تجزم مصادر سياسية في “قوى الثامن من آذار” بأن لا جلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية في المدى المنظور”، معتبرة أن “جلسة الاربعاء الفائت كانت امتحانا لتصويت القوى والنتائج التي حصل عليها المرشحون، في حين أن الجلسة المقبلة يفترض الا تحصل قبل حصول تفاهم حول الرئيس، خاصة وان الانقسام الحاصل ورفض الفريق الآخر للحوار سيبقي البلد في شلل وسيعطل انتخاب رئيس للجمهورية”.
إلى ذلك لا تزال نتائج جلسة الاربعاء الرئاسية تتفاعل، لا سيما عند “التيار الوطني الحر” وسط “شكوك” عند رئيسه جبران باسيل من أن عددا من النواب لم يلتزم قرار التصويت للوزير جهاد ازعور.
وبينما أعلن النائب سليم عون أمس “أن نائبا من “التكتل العوني” لم يلتزم، تتجه الانظار الى اطلالة باسيل يوم الاثنين، حيث من المرجح وفق مصادره أن يتناول موضوع جلسة الاربعاء وما سبقها وما سيليها من اتصالات مع المعارضة ومع حزب الله، فضلا عن العلاقة مع الحزب وسوف يوضح حقيقة الأمور في ما خص مدى التزام نواب التيار بقرار التصويت لأزعور.
مصادر مطلعة أكدت “أن هناك تواصلا جديا ومستجدا يحصل منذ الجلسة الانتخابية الاخيرة بين قيادة “التيار الوطني الحر” وقيادة “حزب الله” وذلك بمبادرة من “التيار”.
وبحسب المصادر فإن العلاقة بين “الحليفين” افضل من الاسابيع الفائتة، اذ يتم نقاش عدة نقاط عالقة لكن لم يحصل اي نقاش او تقدم في الموضوع الرئاسي، لان الطرفين لا يزالان عند موقفيهما”.
وترى المصادر “أن هذا التقارب المحدود، وإن كان يتمناه الفريقان، إلا أنه لن يؤدي الى فتح الأبواب المغلقة في الضاحية الجنوبية بوجه رئيس “التيار” جبران باسيل أقله في المرحلة الحالية”.