لحوار جدي نابع من مصلحة الوطن والناس

28 يوليو 2023
لحوار جدي نابع من مصلحة الوطن والناس


أكد نائب رئيس حركة “أمل”  هيثم جمعة أن الحركة “ستبقى مؤتمنة على هذا الوطن بقيادة الرئيس نبيه بري”، معتبرا أن  “الحركة تتعرض من وقت الى آخر لحملات تشويش وتضليل وتشكيك خاصة عند كل استحقاق وطني، لأنها ثابتة في مواقفها الوطنية والعربية والإسلامية لم تغير ولم تبدل، لأنها طوق النجاة للبنان والمانع من انزلاقه نحو أتون الفتن والدرع الحصين للذود عن وحدته، هذه الحركة التي جمعت اللبنانيين الى طاولات الحوار في عين التينة في وقت كان يعز اللقاء، حتى لا تدمع أي عين في لبنان”.

جاء ذلك خلال المجلس العاشورائي المركزي في “ساحة القسم” في بعلبك، في حضور النائبين غازي زعيتر وملحم الحجيري، الوزير السابق عباس مرتضى، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس دائرة أمن عام البقاع الثانية العقيد غياث زعيتر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة ممثلاً بنائبه جمال عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، ورؤساء اتحادات وبلديات حاليين وسابقين، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع أسعد جعفر، أعضاء الهيئة التنفيذية بسام طليس، رامي نجم، علي حمدان، والمفوض قاسم عبيد، عضوي المكتب السياسي علي عبدالله وحسن ملك، مدير فرع الجامعة الإسلامية في بعلبك الدكتور أيمن زعيتر، وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.وقال: “حملات التضليل والتشكيك على هذه الحركة التي منعت الفتنة الداخلية، ونادت بلبنان وطناً نهائياً لكل أبنائه، لأنها تؤمن بأن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام. هذه الحركة لم تضعفها الحملات المشبوهة، لم تتردد في مواقفها المبدئية بل كانت تخرج أمام كل تحد أقوى، لا تلتفت إلى إعلام مأجور أو إلى صوت موتور او الى دعاية خبيثة”. وتابع: “ستبقى أمل، أمل القادة والشهداء، أمل العزة والكرامة، أمل الناس الطيبين، أمل أنتم أمل السيد موسى الصدر، أمل الرئيس نبيه بري، أمل الشهداء أمل التاريخ المجيد، فمستقبل لبنان لن يقوم إلا بأمل”.ورأى أن “لبنان المترنح تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية، يعاني انقسامًا سياسيًا حادًا وفراغًا دستوريًا لعدم انتخاب رئيس للجمهورية”، ولفت إلى أن “البلد يمر في أصعب ظروفه وأخطرها وهو أمام منعطف مصيري، لذلك المطلوب اليوم من جميع اللبنانيين بخاصة القادة السياسيين، التحرر من كل القيود المصلحية الضيقة والتوجه الى حوار جدي نابع من مصلحة الوطن والناس لان مصير لبنان على المحك، وعلى القادة التلاقي والحوار وتلبية الدعوة الدائمة والمتكررة من قبل رئيس الحركة الأخ نبيه بري الى الحوار دون شروط، حوار يستند الى المشتركات الكثيرة بيننا، ويكسر جمود المواقف وصولا الى نتائج إيجابية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وإعادة إنتاج الحياة السياسية ودورتها التشريعية والاجتماعية والحياتية”.وأردف: “إن المبادرات الخارجية مشكورة على تحركها، لكن مهما كان الخارج مهتماً تبقى الحلول الداخلية أفضل،وثمنها أقل من الحلول الخارجية. فلماذا وإلى متى ودولتنا تتحلّل أمام أعيننا وإداراتنا الى زوال وأبناؤنا يهاجرون والى متى تنتظرون سارعوا الى إنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي واحفظوا لبنان حيث لا ينفع الندم”.وأكد أن “الإمام الحسين ذلك الإنسان الإلهي، تربى في مدرسة رسول الله مدرسة الحق والعدل والخير والحرية، هذه المدرسة التي يتحرك أهلها من حدود دينهم وفضائله لا من حدود مصالحهم وشهواتهم، إنهم قوم يؤمنون بأن النفس في طهارتها وبذلها في سبيل الله والإنسان هي رحلتها الحقيقية الى الله. من هنا شمولية عاشوراء وعظمتها وخلودها وبقائها في القلوب المؤمنة تجدد العزائم وتنير دروب المؤمنين في طريق الهدى”.