تفاصيل مثيرة عن حزب الله يكشفها جنرال إسرائيليّ.. ماذا قيلَ عن الحرب؟

9 أغسطس 2023
تفاصيل مثيرة عن حزب الله يكشفها جنرال إسرائيليّ.. ماذا قيلَ عن الحرب؟

 
ورأى ماروم أنّ تلك الخيام هي استمرار للوضع المتوتر عند الحدود الشمالية، متهماً الحزب بإرسال مسلّح لوضع عبوة ناسفة عند مفترق مجيدو في الداخل الفلسطيني المحتل، ثم إطلاق 34 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه فلسطين المحتلة.
وفي سياق مقاله الذي نشره موقع “واللا” الإسرائيلي، فقد لفت ماروم إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يواصل بناء عقبات كبيرة عند طول الحدود اللبنانية، من شأنها أن تجعل قدرة قوة الرضوان على عبور الخط الأزرق صعبة للغاية، وأضاف: “في المقابل، فإنّ الحزب يقوم ببناء نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي، ومنذ حرب لبنان الثانية قبل 17 عاماً، كان الهدوء النسبي مُسيطراً على الحدود باستثناء عدد من الأحداث التي وقعت على طولها”.
 
 
وأشار ماروم إلى أنّ إيران تعتبر الحزب “فرقة أمامية لها، وتبني منذ فترة خطة متعددة المجالات من شأنها مهاجمة إسرائيل من جميع الجهات بعدوّ قادر على العمل ضدها عسكريًا، وبشتى الوسائل من الهجمات المسلحة والصواريخ، ومن عدة جبهات وهي لبنان، سوريا وغزة”.
 
وخلال مقاله، قال ماروم: “إن توترات الحزب تتزامن مع ما نراه مباشرة أمام أعيننا من بناء قدرة عسكرية شاملة من خلال الأموال والدعم الإيراني، للحصول على موطئ قدم لإلحاق الأذى بإسرائيل. إن حزب الله تحوّل من منظمة مسلحة إلى منظمة شبه عسكرية، تمتلك قوة من عشرات آلاف المسلحين، بما فيها قوة خاصة تسمى “الرضوان”، تعدادها 2500 رجل، وأكثر من 100 ألف صاروخ، بعضها دقيق، ما يهدد أجزاء كبيرة من إسرائيل، فضلا عن امتلاكه القدرة على تنفيذ عمليات داخل إسرائيل كما حدث في مفترق مجدّو، فضلا عن انخراط الحزب بالمقاومة الفلسطينية، ما يعني حدوث المواجهة في نهاية المطاف”.وأوضح أنه “يبدو من الصواب تحليل قدرات الحزب قليلاً، فوحدة النخبة الرضوان، لديها خبرة عملياتية بالقتال في سوريا، وقد استثمر الحزب فيها وسائل عديدة، وهدفها هو الاستيلاء على مناطق الجليل، أو أجزاء منه، وقد بدأت بعرض أفلام دعائية لتمجيد قوتها، وإثارة القلق في إسرائيل، وأضاف: “المخابرات الإسرائيلية تراقب الحزب منذ سنوات، ويفترض أنه سيتم التعامل مع عدد قليل جدًا من أهداف المخزونات وقاذفات الصواريخ فور بداية القتال، وإلحاق أضرار جسيمة بها، تمامًا مثل بداية حرب لبنان الثانية التي ألحقت أضرارًا جسيمة بمنظومة الصواريخ بعيدة المدى”.
 
وتابع: “إن إسرائيل تواصل تطوير نظام اعتراض الصواريخ متعدد الطبقات، وقريبًا سيظهر على الساحة نظام اعتراض يعتمد على الليزر، ما سيؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بقدرات الحزب الصاروخية. ومنذ حرب صيف 2006، تجنب الحزب تصعيد الوضع في جولة أخرى من القتال، لأن التقديرات الإسرائيلية تزعم أن السبب فيها هو الردع”.وأوضح أن “الحزب يهدف بشكل أساسي لأن يكون رادعًا لإسرائيل من أجل ردع هجوم محتمل على النظام النووي الإيراني، لأن مثل هذا الهجوم سيؤدي لإطلاق صواريخ على نطاق واسع من لبنان إلى العمق الإسرائيلي، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي الاستعداد لمواجهة التهديد، من خلال التحضير لتدمير قوة الحزب الرئيسية، وبالتالي ترك إيران عرضة لهجوم إسرائيلي دون أن تكون قادرة على تهديدها بشكل حقيقي إلا من خلال إطلاق عدد من صواريخ شهاب”.
 
سيناريوهات المواجهة
 
بدورها، قالت ليلاخ شوفال، وهي مراسلة الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة “إسرائيل اليوم”، إنهُ “مع استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل، تشهد الأحداث الحدودية الشاذة بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة على ارتفاع بارز في احتمال اندلاع الحرب بين إسرائيل ولبنان”.وأشارت إلى أن التقديرات الإسرائيلية ترجح أن “الحرب لن تنحصر في ساحة واحدة فقط، بل ستكون متعددة الجبهات ومتداخلة، ومن غير المستبعد أن تنضم غزة للمعركة، وحينها ستكون إسرائيل مطالبة بأن تتصدى أيضا للعمليات في الضفة الغربية، والمظاهرات وإغلاق طرق داخل الخط الأخضر، وكذا تهديدات أبعد من إيران أو من دول أخرى في المنطقة”.
وأشارت شوفال إلى أنه في يوم واحد من القتال ضدّ “حزب الله”، ستضطر إسرائيل لمواجهة نار آلاف الصواريخ، وفي اليوم الأول من الحرب سيطلق على إسرائيل نحو 6 آلاف صاروخ، ولاحقاً سيهبط العدد ويقل أثناء أيام الحرب حتى 1500 إلى 2000 صاروخ يومياً.ووفقاً لشوفال، فإن “التقديرات في أوساط خبراء الأمن هي أنه في كل يوم من القتال، ستكون هناك نحو 1500 إصابة فاعلة في المناطق الإسرائيلية”، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تراجع قدرة إسرائيل على اعتراض الصواريخ.وفي سياق كلامها، قالت شوفال إنه “في ضوء حجم النار المتوقعة، حسب آخر سيناريو لجهاز الأمن، فإنه خلال المعركة التي سيقودها حزب الله، سيقتل نحو 500 إسرائيلي في الجبهة الداخلية (العدد لا يتضمن الجنود القتلى)، إضافة إلى إصابة الآلاف، لكن رغم الأعداد المذهلة، ما يقلق حقاً جهاز الأمن أكثر من أي شيء آخر، هو القدرة الدقيقة المتعاظمة حولنا”.