أعلنت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان – “الأونروا”، في بيان اليوم، أنها “تسعى للحصول على مبلغ 15,5 مليون دولار من أجل استجابتها متعددة القطاعات، وذلك في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي وقعت في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين جنوب لبنان في الفترة الواقعة ما بين 29 تموز وحتى 3 آب”.
وأشار البيان إلى أنَّ “4 أيام من العنف بين الجماعات الفلسطينية المسلحة في المخيم كانت قد خلفت 13 قتيلا وأكثر من 60 جريحاً، كما أجبر آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم التي تضررت أو دمرت”، وأضاف: “كذلك، فقد تمّ احتلال جميع مدارس الأونروا الـ8 التي توفر التعليم لما مجموعه 5,900 طفل، من قبل مسلحين ولحقت بها أضرار بالغة. مع هذا، فقد تمّ نهب المواد وتحويل مجمعي المدارس إلى قواعد للمسلحين أنفسهم. ولغاية وقت إطلاق هذا النداء، كانت المدارس الـ8 لا تزال محتلة من قبل المسلحين، حتى بعد أن كررت الأونروا دعوتها العاجلة لكافة الجماعات المسلحة لإخلاء مبانيها فوراً”.وقالت مديرة شؤون “الأونروا” في لبنان دوروثي كلاوس: “لن تكون أي من مدارس الأونروا الـ8 متاحة للأطفال في بداية العام الدراسي الجديد. لقد كانت الأضرار كبيرة والنزاع في المخيم لم يتم حله. ومع استمرار المقاتلين في احتلال مدارس الأونروا، فإنها لا تزال غير آمنة للغاية ومحظورة على أطفال المدارس”.وأوضح البيان أن “هذا النداء يسعى إلى حماية تعليم 5,900 تلميذ يجب أن يعودوا إلى المدرسة في الثاني من تشرين الأول”، معلناً أن “الأنروا ستقومُ بإعداد مواقع مدرسية بديلة خارج المخيم”، وأردف: “من أجل استضافة آلاف إضافية من الأطفال، فإن هذا يتطلب تحسين المرافق وتعديلها، وتأمين التعلم الكافي والدعم النفسي والاجتماعي للجميع”.وختم: “إن النداء يشتمل على المزيد من تدابير الاستقرار والإصلاحات وتداخلات الإغاثة، مثل تقديم المساعدة المالية للاجئي فلسطين المتضررين من النزاع في المنطقة، ومساعدة مالية طارئة لمرة واحدة للعائلات التي فقدت منازلها في النزاع، وإصلاح وصيانة البنية التحتية العامة الحيوية، بما في ذلك شبكات إمدادات المياه والكهرباء. كذلك، تمّ اتخاذ الترتيبات اللازمة لإزالة الأنقاض وتوعية سكان المخيم والمناطق المجاورة حول الأضرار التي تسببها الذخائر غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب”.