Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php on line 121

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php on line 138

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php on line 148

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php:121) in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/all-in-one-wp-security-and-firewall/classes/wp-security-utility.php on line 216

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php:121) in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/all-in-one-wp-security-and-firewall/classes/wp-security-utility.php on line 216
الكيّ بالخيار الثالث آخر دواء - بيروت نيوز

الكيّ بالخيار الثالث آخر دواء

25 سبتمبر 2023
الكيّ بالخيار الثالث آخر دواء

 
فمنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في آخر شهر تشرين الأول الماضي يستقر الشغور الرئاسي على كرسي بعبدا متربعًا، ولا نزال نسمع الأسطوانة نفسها مع بعض التعديلات في بعض مقاطع أغنية “ابريق الزيت” لضرورات الإخراج المسرحي لهذه المسرحية، التي تمدّد لنفسها بنفسها. والأغرب من كل ذلك أن الجمهور، الذي اعتاد على مشاهدتها ملّ ولم يعد يهتمّ لما ستكون عليه النهاية، سواء أكانت مضحكة ومفرحة أو مبكية وحزينة. وحدهم أبطال هذه المسرحية الممجوجة لم يتغيرّوا، وإن اضطروا من وقت لآخر على تغيير ملابسهم بما تفرضه عليهم “الحبكة” الاخراجية لكي لا يتسلل الضجر إلى المشاهدين، وإن قلّ عددهم. 
 
ومنذ تاريخ بدء الفراغ الرئاسي، الذي يبدو أن اللبنانيين اعتادوا عليه، وبدأوا يكّيفون أوضاعهم الحياتية على أساس أن الحياة مستمرّة بوجود رئيس للجمهورية أو بغيابه، خصوصًا أن بعض الخبثاء يغمزون من قناة التشبيه بين النمطية التي يعيشها اللبنانيون اليوم، وبين تلك التي عاشوها في السنوات الثلاث الأخيرة من عهد الرئيس عون، فيصلوا إلى استنتاج طبيعي ومفاده أن الفرق بين اليوم والأمس كبير جدًّا، على رغم تراكم الأزمات وتوالدها.   
 
والمشهدية السياسية التي تختصر آخر التطورات على الخطّ الرئاسي تتمثّل بآخر محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حوار يسعى إليه الرئيس نبيه بري، وهو الذي لا يريد أن يكون هذا الحوار صوريًا، أو “بمن حضر”، لأن هكذا حوارات لن تقدّم ولن تؤخرّ، بل على الأرجح تعقدّ الأمور أكثر مما هي معقّدة، على أن تبقى المراهنة الظرفية على التحرك الذي يقوم به الموفد القطري، الذي يحمل معه، وفق آخر المعطيات، مبادرة حلّ عملية تقوم على أساس تخيير المسؤولين اللبنانيين بين اسمين لا ثالث لهما. وإذا لم يكن التجاوب اللبناني بشقّه المعارض لفكرة “العسكرة السياسية”، فإن المبادرة القطرية قد تكون آخر المبادرات الخارجية، على أن يبقى على اللبنانيين أن يقّلعوا شوكهم الرئاسي بأيديهم العارية.  
 
وفي هذا السياق، وبالتوازي مع تحرّك الرئيس بري، فإن مجموعة واسعة من النواب السنّة تسعى، وبالتحديد بعد الاجتماع، الذي عقد في منزل السفير السعودي وليد البخاري في حضور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، إلى عدم الانجرار نحو الانقسام القائم حول المرشحين الرئاسيين على رغم أن ثمة عددًا من النواب لا يزالون يميلون لترشيح رئيس “تيار المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية، ولو عاطفياً، في مقابل عدد آخر يصبون أصواتهم لمصلحة المرشح الذي تتوافق عليه قوى المعارضة. ومعلوم أن هذه المجموعة كانت تفضّل، ولفترة طويلة، عدم الكشف عن حقيقة موقفها، حتى ولو نحت المعركة منحىً من المواجهة الفعلية بين المحورين، واختارت البقاء في الموقع الوسطي الذي يُبعد عنها الحرج، لكن اليوم يبدو أن هذه المجموعة قررت التقدم خطوة إلى الإمام، عبر تأييد الدعوة إلى الحوار التي يزمع الرئيس بري توجيهها قريبًا، بالتزامن مع بروز بعض الأصوات داخلها التي ترى إمكانية الذهاب إلى التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح ثالث، بعد تراجع حظوظ سليمان فرنجية وجهاد أزعور، ولو ظاهريًا. ووفق مصادر هذه المجموعة فإن الاتجاه الطاغي هو في البقاء في المنطقة الوسطى، في انتظار بلورة ما سينتج عن المشاورات، التي يقوم بها الموفد القطري، والتي ترجح التوصل إلى ترسيخ فكرة الخيار الثالث.