اعتبرَ مصدرٌ سياسي من “قوى الثامن من آذار” أنَّ زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، أمس الثلاثاء، كانت بمثابة إشارة علنيّة للتأكيد على تجنيب لبنان أي حربٍ شاملة.
وبحسب المصدر، فإنَّ “وحدة الموقف اللبنانيّ” إزاء ما يجري في الجنوب أثبت للأميركيين مُجدداً صلابة لبنان في الملفات الكبرى، كما أن هوكشتاين نفسه اكتشفَ هذا الأمر مرتين، المرة الأولى كانت على صعيدِ ملف ترسيم الحدود البحرية قبل عامٍ من الآن فيما المرة الثانية كانت على صعيد أحداث الجنوب الآن.
ورأى المصدر إلى أنَّ الرسائل الأميركيّة ستتوالى تباعاً باتجاه لبنان لـ”طمأنة الداخل” من الناحية الأمنية، معتبراً أنَّ المساعي الدولية التي انتقلت إلى لبنان تدلّ على أنه سيكون بمنأى عن أي اهتزازٍ أمني لاسيما أن “الحلحلة” في غزة باتت تسلكُ طريقها نحو التنفيذ ولكن بشكلٍ تدريجيّ، وآخر الإشارات على ذلك يكمن في الموقف الأميركي الذي بات يطلب هدنة إنسانية ووقفاً لإطلاق النار في مقابل صفقة جزئية بين إسرائيل وحركة “حماس”.
