لفتت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إلى قلق مسؤولين في إدارة بايدن من شن إسرائيل حملة عسكرية واسعة على “حزب الله” في لبنان، بهدف استقرار وضعه الداخلي وإنقاذ مسيرته السياسية.وبهذا الشأن، تحدث أكثر من عشرة من مسؤولي الإدارة والدبلوماسيين إلى صحيفة “واشنطن بوست” لمناقشة الوضع العسكري الحساس بين إسرائيل ولبنان.
ويرى مسؤولون أميركيون تحدثوا إلى صحيفة “واشنطن بوست” أن حزب الله يريد تجنب تصعيد كبير، وأن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يسعى إلى الابتعاد عن حرب أوسع نطاقاً، مشيرين إلى خطابه الذي ألقاه يوم الجمعة، وتعهد فيه بالرد على العدوان الإسرائيلي، في حين ألمح إلى أنه قد يكون منفتحا على المفاوضات بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل.من المقرر أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، يوم الاثنين، حيث سيناقش خطوات محددة “لتجنب التصعيد”، حسبما قال المتحدث باسمه مات ميلر قبل ركوب الطائرة المتوجهة إلى الشرق الأوسط.
ونقلت “واشنطن بوست” عن ميلر قوله: “ليس من مصلحة أحد، لا إسرائيل ولا المنطقة ولا العالم، أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة”.وقال مسؤولون أميركيون إنه منذ هجوم حماس في تشرين الاول، ناقش المسؤولون الإسرائيليون شن هجوم وقائي على حزب الله. وقد واجه هذا الاحتمال معارضة أميركية مستمرة بسبب احتمالية جر إيران، التي تدعم كلا المجموعتين، والقوات الوكيلة الأخرى إلى الصراع، وهو احتمال قد يجبر الولايات المتحدة على الرد عسكريًا نيابة عن إسرائيل.ويخشى المسؤولون أن يفوق صراع واسع النطاق بين إسرائيل ولبنان سفك الدماء الذي شهدته الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006 بسبب ترسانة حزب الله الأكبر بكثير من الأسلحة بعيدة المدى والدقيقة.