الحرب على قطاع غزّة مستمرة…ما المتوقّع في شهر رمضان؟!

26 فبراير 2024
الحرب-على-قطاع-غزّة-مستمرة…ما-المتوقّع-في-شهر-رمضان؟!
الحرب على قطاع غزّة مستمرة…ما المتوقّع في شهر رمضان؟!

تسير المفاوضات المرتبطة بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزّة بوتيرة بطيئة جداً، بالرغم من كل الايحاءات الواضحة بأنّ شهر رمضان سيحمل معه تصعيداً ليس على المستوى الميداني، إنما على المستوى الشعبي في العالم العربي، حيث يجري الحديث في الكواليس عن مبادرات لحراكات تضغط من خلالها الشعوب على حكوماتها وعلى المجتمع الدولي.

ترى مصادر سياسية مطلعة أن كل الضغوط التي تدّعي واشنطن ممارستها على اسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزّة لا تعدو كونها اعلامية وشكلية لا اكثر، وهذا، بحسب المصادر، يعني أن الحرب ستستمر في إطار الغطاء الشعبي الكبير الذي يتمتّع به حتى الآن رئيس وزراء كيان العدوّ بنيامين نتنياهو لمواصلة حربه على قطاع غزة.

ولكن، وفي ظلّ عجز قوات الاحتلال عن تحقيق انجاز فعلي داخل قطاع غزّة وذلك عائد بحسب المصادر الى صمود المقاومة الفلسطينية في الميدان، ترى المصادر أن نتنياهو قد يلجأ الى القيام بخطوة جنونية على الجبهة الشمالية يصعب احتواؤها وتؤدّي بالنتيجة الى تصعيد مقابل يسعى العدوّ الى استدراج “حزب الله” اليه عبر تكثيف عمليات استهداف المدنيين.

وتعتقد المصادر أن هذا التوجّه الاسرائيلي المدعوم غربياً وتحديداً اميركياً يهدف الى تحقيق انجاز استراتيجي عبر محو قطاع غزّة استراتيجياً وإنهاء خطره على المدى الطويل. لذلك من غير المعلوم ما إذا كانت القوى الحليفة للمقاومة الفلسطينية “حماس” ستبادر الى مزيد من الضغوطات العسكرية على اسرائيل.

وتلفت المصادر الى ان المرحلة المقبلة ستكون حساسة للغاية سواء من جهة الحماسة الاسرائيلية لتوسيع رقعة المعركة مع “حزب الله” على الجبهة الجنوبية من لبنان حتى تطال عمق مناطق اخرى، أو لجهة الضربات التي قد تتلقاها اسرائيل على اكثر من جبهة خلال شهر رمضان، لذلك فإن الأسابيع المُقبلة ستكون دقيقة للغاية بل وقد تبدو الأخطر منذ بدء الحرب، خصوصاً أنها ستحدّد المسار الذي ستتجه اليه المعركة إن كان تدحرجاً سريعاً أو ستاتيكو طويل الأمد.