كتب ميشال نصر في” الديار”: كشفت مصادر متابعة بعد جولة خارجية لها شملت اكثر من عاصمة اوروبية وصولا الى واشنطن تمحورت حول بحث الملف الرئاسي، ان وزيرا سابقا في ادارة الرئيس ترامب وسفيرا خدم في بيروت قبل عام 2005، يؤديان دورا اساسيا هذه الايام في ما خص الملف اللبناني، بجانبه الرئاسي تحديدا، وان الثنائي المذكور قد انشا فريقا بدأ التواصل بموافقة ديموقراطية، مع بعض العواصم لتسهيل مهمته وتسويق افكاره.
وتابعت المصادر، بان هذا الدخول الاميركي المباشر على الخط نسف كل المبادرات الرئاسية السابقة التي طرحت، او على الاقل جمدها، من “خماسية” باريس الى قطر مرورا بالفرنسية، التي يمكن اعتبارها بحكم الساقطة بكل ما حملته من اقتراحات وتسميات، وفاوضت عليه كتسوية لانهاء الشغور الرئاسي.
واشارت المصادر، الى ان معركة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وقبلها عملية طوفان الاقصى، قد بدلتا كل المعطيات وقلبتا التوازنات، وبالتالي ما كان يصح قبلهما لن يصح بعدهما، اذ ان الواقع الجديد فرض “بروفايل” جديدا في ما خص شخصية رئيس الجمهورية، التي باتت مشمولة بفريق عمل على رأسه رئيس حكومة.
ورأت المصادر وفقا لقراءتها ان لا حلول في المدى المنظور قبل الصيف المقبل، على ان تسبق الانتخابات الرئاسية اللبنانية الانتخابات الاميركية، ليعود بذلك التوازن الى الساحة اللبنانية، الذي كسر مع وصول رئيس “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون الى بعبدا عام 2017.