أقام السفير الفرنسي هيرفي ماغرو أمس احتفالًا تكريميًا في قصر الصنوبر لمناسبة انتهاء مهام المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية في الشرق الأوسط وفي لبنان كاترين بونو في حضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، المال يوسف خليل والطاقة والمياه وليد فياض، المدير الجديد للوكالة الفرنسية للتنمية جان برتران موتيس، وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وممثلي الهيئات الديبلوماسية، وهيئات المجتمع المدني، والعاملين في الوكالة الفرنسية للتنمية.
تحدث بداية السفير ماغرو فتطرق إلى الانجازات التي قامت بها مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية كاترين بونو في لبنان على مدى الأعوام الأربعة الماضية. وأشار إلى انها “وضعت اساليب عمل جديدة للوكالة في لبنان الذي تجتاحه أزمة متعددة الأوجه غير مسبوقة تطلبت منها ومن فريقها قدرات للتكيف ربما لم تتوقعها في البداية، فلبنان اليوم بلد آخر لا بد من التكيف معه”.
وأثنى على “التزامها المهني وعلى عملها لتجديد فريق الوكالة في لبنان، ومتابعة عمل مكتب الأردن، وإنشاء مكتب في العراق، كذلك تقييم اثر مشاريع الوكالة في فلسطين في هذه الظروف الصعبة والمضطربة”، وقال:”نحن نشهد على نشاطك وخصالك المهنية والإنسانية الكبيرة.”
وعبّر السفير ماغرو عن شكره “للخدمات الجلة ولنوعية العمل الذي قدمته متمنيا لها التوفيق في كل مهامها”. ورحب كذلك بالمدير الجديد للوكالة الفرنسية للتنمية جان برتران موتيس.
والقت نائبة مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان آن ايزامبرت كلمة مسهبة عددت فيها المشاريع والبرامج والانجازات التي عملت عليها بونو وفريق العمل في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ لبنان.
وتحدثت المكرمة كاترين بونو عن الفترة التي امضتها في لبنان واعلنت ان “الوكالة الفرنسية للتنمية خصصت للبنان على مدى 25 عاما نحو 1,5 مليار اورو، ولدى الوكالة الان في لبنان نحو 33 مشروعا قيد التنفيذ بقيمة 340 مليون يورو ، مخصصة للحد من الفقر والاستثمارات في مجالات عدة. وتهدف هذه الاستثمارات إلى إعادة ثقة المواطنين بالدولة وتأمين الخدمات الأساسية للفئات الضعيفة. وقد قامت الوكالة هذه السنة بتكييف أساليب التدخل لديها من أجل القيام بالأهداف الموكلة إليها بشكل أفضل.
واعتبرت أنها “خبرة قوية لجهة فاعلة في مجال التنمية بالعمل في بلد تتفكك بنيته، وبايجاد المكانة الصحيحة لها في ظل هذا الوضع”. واشارت الى ان “الروتين غير موجود في لبنان، كل يوم لدينا شكوك جديدة حول كيفية التأكد من أننا نساهم في تحسين الوضع والقيام بالأمور المنوطة بنا بشكل جيد”.
وقالت: “إن الوضع في لبنان يجعلنا عمال تنمية متواضعين للغاية، ينتابنا شعور بأننا بين فاعلين ذوي مصالح متناقضة، وعلينا مع ذلك الايفاء بالتزاماتنا”.
واخيرا كان حفل كوكتيل للمناسبة.