يرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم لبحث جدول اعمال موسع مع احتمال طرح عدد من الملفات الطارئة من خارج الجدول.
وكان الرئيس ميقاتي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في اطار التشاور الدوري بينهما.
وكتبت” النهار”: قد لا تكون ثمة مغالاة في القول إن مصير لبنان كله صار مرهوناً بالأنباء التي يرصدها المسؤولون والسياسيون حول تطورات المفاوضات المتصلة بتسوية لحرب غزة، إلى حدود قول مصدر واسع الاطلاع إن وقف نار جدياً في غزة سيستتبع حتماً وتلقائياً بتوقف المواجهات في الجنوب وربما بعده الدفع بقوة استثنائية لانتخاب رئيس للجمهورية. يأتي هذا الواقع في ظل هذا الإطار العريض لربط ملفات الداخل بالخارج مع مرور تسعة أشهر كاملة أمس لبدء ما يسمى “مواجهات المشاغلة” التي فجّرها “حزب الله” في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ضد إسرائيل لدعم حركة “حماس” غداة عملية “طوفان الأقصى” في حين بدأت ملفات الداخل تضمر وتتراجع تحت وطأة الربط القسري للواقع الميداني في الجنوب بحرب غزة من جهة وربط الملفات الداخلية بوضع الجنوب من جهة مقابلة.
وكتبت” الاخبار”: في بيان لافت، أعلن مكتب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت عن قيامها بزيارة لإسرائيل، بدأت أول من أمس وتنتهي اليوم. وبحسب البيان، فإن الزيارة «تأتي تمهيداً لجلسة مشاورات من المقرر عقدها في مجلس الأمن قبل نهاية تموز الجاري حول تنفيذ القرار 1701، وستركّز مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة إلى استعادة الهدوء وإفساح المجال لحل دبلوماسي يمكّن النازحين المدنيين على الجانبين من العودة إلى ديارهم، إضافة إلى معالجة البنود العالقة في القرار 1701». وحاولت «الأخبار» الحصول على مزيد من المعطيات حول مهمة منسّقة لبنان في الأراضي المحتلة، لكنّ المكتب الإعلامي اكتفى بالبيان الصادر، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الهولندية ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق سابقاً، «ترفض حالياً الإجابة عن أي سؤال صحافي».
مصادر مطّلعة على الزيارة، قالت لـ«الأخبار» إن بلاسخارت التي عُينت منسّقة لبنان في 20 أيار الماضي، «حصلت على موافقة مسبقة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لزيارة إسرائيل بهدف الاستماع عن قرب لوجهة النظر الإسرائيلية في النزاع الدائر وللتجديد لمهمة اليونيفل ومدى تطبيق القرار 1701، بعدما جالت على المسؤولين اللبنانيين للهدف نفسه». وعلمت «الأخبار» أن بلاسخارت «زارت المقر العام لقيادة الناقورة قبل نحو أسبوعين والتقت قائدها العام آرلودو لاثارو الذي اصطحبها في جولة على الخط الأزرق للاطّلاع على تبعات الحرب على الجانبين من الأضرار والنزوح، إضافة إلى معاينة النقاط المتحفّظ عليها».
ويتحدث الامين العام لحزب الله السيد نصرالله يوم غدٍ بذكرى أسبوع استشهاد القيادي في المقاومة الشهيد “أبو نعمة”، ويتطرّق خلالها وفق معلومات “البناء” إلى أهمية الشهيد ودوره في المقاومة في مختلف المراحل والإنجازات التي تحققت لا سيما في الحرب الدائرة في الجبهة الجنوبية، وإلى أبرز التطورات والمستجدات الميدانية في الجنوب وغزة وسياق المفاوضات الجارية بين حركة حماس والعدو الإسرائيلي والاحتمالات المتوقعة بحال أفشل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الجهود الحالية للتوصل الى اتفاق على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والتهديدات بالحرب الشاملة على لبنان. كما يرد السيد نصرالله على التساؤلات ورسائل الوفود الدبلوماسية التي تأتي إلى لبنان أو عبر وسطاء حول موقف حزب الله من انتقال العدو الى المرحلة الثالثة في غزة.
وأشارت أجواء مطلعة على موقف المقاومة لـ”البناء” إلى أن “حزب الله لن يقدم معلومات مجانية حول كيفية تعامل الحزب مع توجه العدو لخفض عملياته العسكرية في غزة، لأن العدو يريد بأساليب الخداع والتمويه والمناورة فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة تحت عنوان المرحلة الثالثة وخفض العمليات العسكرية وقد يكتفي بتبادل دفعة من الأسرى للتخفيف من الضغط الشعبي والسياسي على الحكومة ويعلق تنفيذ الدفعة الأخيرة لكي لا يرضخ لوقف إطلاق النار، ولذلك فإن المرحلة الثالثة ستكون أخطر من المرحلة الحالية، لأنه سيُبقي قواته في غزة في مناطق بعيدة عن تواجد المقاومين لتخفيف الخسائر، ولن يوقف إطلاق النار بل سيحتفظ لنفسه بحق شن ضربات على المناطق المأهولة بالسكان وتنفيذ اغتيالات لقيادات في المقاومة الفلسطينية، ويستمر بحصار غزة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ويحول دون عودة المهجرين من سكان القطاع، ما يعني أن حالة الحرب قائمة، ما يعني أن حركات المقاومة ستتصرف على هذا الأساس، وكذلك الأمر جبهات الإسناد في محور المقاومة”