قلق مصري من العدوان الإسرائيلي على لبنان…اليونيفيل: يقلقنا ارتفاع التوتّر

12 يوليو 2024
قلق مصري من العدوان الإسرائيلي على لبنان…اليونيفيل: يقلقنا ارتفاع التوتّر


لم تحجب الضربات المتبادلة والمتسارعة بين اسرائيل وحزب الله على ارض الميدان الممتد من الناقورة في الجنوب الى داخل الحدود السورية، ومن ضمنها الجولان السوري المحتل، رصد حركة المفاوضات الجارية حول «صفقة تبادل» الاسرى، ووقف النار في قطاع غزة، على الرغم من اشتداد المواجهات هناك بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية .

وفي اطار المتابعة العربية للوضع في الجنوب، اعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من القاهرة بعد لقاء نظيره الاردني ايمن الصفدي عن قلقه من التصعيد في الجنوب، متهماً الجانب الاسرائيلي بالقيام به على الجبهة الشمالية والعدوان على لبنان، مؤكداً ان مصر تدعم بشكل واضح ومطلق امن واستقرار لبنان وضرورة صون سيادته خاصة في ظل التحديات التي تواجه الشعب اللبناني.
واشار الى ان جذور التصعيد هي العدوان الاسرائيلي على غزة، وبالتالي فإن عودة الهدوء الى المنطقة، سواء البحر الاحمر او لبنان لن يتحقق سوى بايقاف اسرائيل لعدوانها على غزة.
وفي السياق عينه، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله : ان وقف اطلاق النار في غزة سيؤدي الى وقف اطلاق النار في الجبهة الجنوبية، مشدداً على ان ما جرى في غزة أدّب الجيش الاسرائيلي.
وقال في كلمة له خلال احتفال تأبيني للشهيد محمد نعمة ناصر، موجهاً كلامه للجيش الاسرائيلي : «إن إبعاد حزب الله لمسافة 8 او 10 كيلومترات لن يحل مشكلتك، وعندما تطل دباباتك تعرف من ينتظرها، رماتنا ماهرون».
اليونيفيل
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ”اليونيفيل” في لبنان كانديس آرديل، التي تقول إنّ “التحديات الرئيسية التي تواجهنا كقوّات حفظ سلام هي الانتهاكات شبه اليومية للقرار 1701 وتبادل إطلاق النار من الأراضي اللبنانية وإسرائيل. نحن نواصل مراقبة الوضع على الأرض بشكلٍ محايد ونتحدّث مباشرة إلى السلطات على جانبي الخط الأزرق، ونحض على العودة إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة التزام القرار 1701 طريقا نحو حلّ ديبلوماسي طويل الأمد. لقد كان علينا تكييف عمليّاتنا مع الواقع الحالي، وتحويل دوريّاتنا للتركيز أكثر على الخطّ الأزرق. نواصل القيام بنحو 450 نشاطاً عمليّاتيّاً كلّ يوم، العديد منها مع القوّات المسلّحة اللبنانية. وعلى الرغم من التحديات، نواصل عملنا لدعم لبنان وإسرائيل في تنفيذ القرار 1701”.

اصافت آرديل أنّ “دورنا هو إرساء أساس الاستقرار الذي يمكن أن يبنى عليه #الحلّ الديبلوماسي التفاوضي. لسنا من يتفاوض على هذا الحلّ، لكننا فقط نتيح المجال لتحقيقه. ومع ذلك، فإننا على اتصال مباشر بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية، التي وضعت قدراً كبيراً من الثقة بآليات الاتصال والتنسيق لدينا. في لبنان، نتحدّث فقط مع المسؤولين الحكوميين والجيش اللبنانيّ. تخبرنا السلطات في كلا الجانبين أن القرار 1701 يبقى الإطار المناسب لمعالجة الوضع الحالي، لذلك نعتقد أن وقف النار والتوصل إلى حلٍّ طويل الأمد أمر ممكن”.
 
وقالت “لقد ساهم القرار 1701 في تحقيق ما يزيد على 17 عاماً من الاستقرار النسبي للمجتمعات المحلية في شمال إسرائيل وجنوب لبنان. ويمكن أن ينجح (حاليّاً) إذا توافرت الإرادة لدى السلطات على جانبي الخط الأزرق. إن نجاحه يعتمد عليهم، لكن “اليونيفيل” وحفظة السلام على استعداد، كما هو الحال دائماً، لتقديم الدعم”. 
وقالت: أننا نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع مستوى التوتر الذي شهدناه في الآونة الأخيرة، واحتمال حدوث خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع نطاقاً. وعلى الرغم من بعض الخطابات التي نسمعها، لا نعتقد أن هذا السيناريو أمر لا مفرّ منه. إننا نتحدث مباشرة مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية، التي تقول لنا إنها تريد حلّاً سياسيّاً وديبلوماسيّاً وإن القرار 1701 يبقى الإطار المناسب لتحقيق ذلك. لا أحد يحبّذ السيناريو الأسوأ. سنواصل كلّ جهودنا للمساعدة في تجنّب ذلك”.