زيارة ماكرون للرياض وبصماتها على الوضع اللبناني

2 ديسمبر 2024
زيارة ماكرون للرياض وبصماتها على الوضع اللبناني


كتب معروف الداعوق في” اللواء”: يحظى لبنان باهتمام واسع، في المحادثات التي يجريها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في زيارة الدولة التي يقوم بها للمملكة العربية السعودية اليوم.

واستنادا الى مصادر ديبلوماسية، فإن الرئيس الفرنسي يتناول أربعة امور اساسية في مناقشة الوضع في لبنان اولها، عرض المساعي والجهود التي بذلتها فرنسا، وهو شخصيا خلال الاشهر الماضية، لتطويق الحرب بين حزب لله وإسرائيل، ومنع توسعها، وما قامت به مع الولايات المتحدة الأميركية تحديدا، للتوصل إلى وقف اطلاق النار،وعزمها على متابعة مهامها من خلال عضويتها في لجنة الرقابة، لتثبيت وقف النار ومنع الخروقات على انواعها، ومتابعة تنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١، والمفاوضات المرتقبة لحل مشاكل الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل وثانيا، مناقشة ما خلصت اليه الاتصالات التي اجريت مع كافة الاطراف السياسيين مع اللجنة الخماسية، وما قام به الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان،لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن، والوسائل المطلوبة لمساعدة اللبنانيين لاتمام الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، وثالثا تشكيلة الحكومة اللبنانية المرتقبة، ومدى مطابقتها لمواكبة إعادة النهوض بلبنان، من خلال اجراء الاصلاحات البنيوية الاساسية في مؤسسات الدولة، ورابعا، كيفية مساعدة لبنان لتجاوز تداعيات الحرب الإسرائيلية،ولاسيما اعادة الاعمار لتمكين النازحين الذين دمرت منازلهم وقراهم من العودة اليها.

وتشير المصادر الى ان البحث يتناول ايضا، خلاصة الاتصالات التي أجراها سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، مع الكتل النيابية والاطراف السياسيين والفعاليات الدينية، في موضوع حل أزمة الانتخابات الرئاسية، وكيفية تخطي تداعيات الحرب والنهوض بلبنان. 
وتوقعت المصادر ان ترخي مناقشة الوضع اللبناني،بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي، ببصمات معينة وبتأثير ملحوظ لتسريع الخطى لانتخاب رئيس للجمهورية، يعبر عن ارادة اللبنانيين، نظرا لفاعلية ودور كل من المملكة وفرنسا مع كافة الاطراف ومع الدول المؤثرة والصديقة، وتشكيل حكومة تتمتع بصدقية وثقة، وقادرة.