سجلت عطلة نهاية الاسبوع تصعيدا اسرائيليا لافتا في الجنوب، واحداث امنية مقلقة عند الحدود الشرقية مع سوريا، وسط معلومات تفيد “بأن الجيش السوري يستعد لحشد قوات على الحدود مع لبنان”، وذلك بعد حادثة مقتل عناصر مسلحة حاولت الدخول إلى الأراضي اللبنانية.
Advertisement
]]>
وتأتي كل هذه التطورات عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم في السرايا للاتفاق على آلية التعيينات في سائر وظائف الدولة، واستبقها رئيس الحكومة بزيارة لعين التينة، حيث التقى الرئيس نبيه بري لمدة ساعة، مع الإشارة إلى جلسة ثانية في بحر الاسبوع الطالع الخميس المقبل، لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.
وستكون تعقيدات الوضع مطروحة بكل تفاصيلها أمام مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد اليوم الاثنين جلسة مشاورات مغلقة حول أحدث تقرير للأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شأن تنفيذ القرار 1701 بعدما عُمم على أعضاء المجلس في 11 آذار الجاري، حيث يُتوقع أن يُقدم الإحاطة كلٌ من المنسقة الخاصة للبنان جانين هينيس-بلاسخارت ووكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا.
في هذا الوقت، يرصد لبنان الرسمي المعلومات المتداولة أخيراً، والمنسوبة إلى مصادر أميركية مسؤولة، ومفادها أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب رفعت مستوى الضغط الذي تمارسه على “حزب الله “من خلال الحكومة اللبنانية، لاستكمال تنفيذ قرار وقف النار، تحت طائلة منح إسرائيل ضوءاً أخضر لتصعيد عملياتها في لبنان.
وقالت مصادر نيابية: نخشى أن تكون هذه التسريبات مقدّمة للتضييق فعلاً على لبنان في المرحلة المقبلة، المفترض أن تشهد انطلاق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، برعاية أميركية، في الناقورة، للتوصل إلى تثبيت الحدود البرية بين الطرفين. وهذا التضييق يمكن أن يشمل أيضاً منع لبنان من الحصول على مساعدات لإعادة إعمار ما هدّمته الحرب، بدءاً من قرى الحافة الحدودية المهدّمة بنحو شبه كامل. وكذلك، يمكن أن يشمل الإيعاز بتعطيل الاتفاق المنتظر بين لبنان وصندوق النقد الدولي، والذي تتوقع المصادر أن يرى النور مبدئياً خلال الشهرين المقبلين.