لا خلاص للبنان من دون مصالحة وتنقية للذاكرة

14 أبريل 2025
لا خلاص للبنان من دون مصالحة وتنقية للذاكرة


في إطار “رياضة الصوم 2025” التي أطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ألقى راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله كلمة دعا فيها إلى تنقية الذاكرة الجماعية لدى اللبنانيين، معتبرًا أن المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتحقق من دون توبة صادقة واعتراف متبادل بالأخطاء.

واستعاد المطران خيرالله دعوة البابا يوحنا بولس الثاني إلى “سينودس من أجل لبنان” بعد الحرب الأهلية، مشيرًا إلى أن الكنيسة سعت عبر هذا السينودس إلى تعزيز الرجاء وتجديد العيش المشترك، وصولًا إلى الإرشاد الرسولي “رجاء جديد للبنان” الذي صدر عام 1997.

واعتبر أن اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، لا يزالون بحاجة إلى فحص ضمير وطني شامل، داعيًا إلى تجاوز الأنانيات السياسية والطائفية، والعمل معًا على إعادة بناء الدولة على أساس المشاركة الفعلية.

وشدد المطران على أن المصالحة الحقيقية تبدأ من القول الصادق للحقيقة في المحبة، مرورًا بالغفران، وصولًا إلى إعادة بناء الثقة بين أبناء الوطن. وأعلن عن تشكيل لجنة أسقفية خاصة لمتابعة هذا المسار، والتواصل مع مختلف المرجعيات الدينية والسياسية.

وختم مؤكدًا أن “لبنان لن يُنقذ إلا برجاله ونسائه الذين يتحلون بالشجاعة الروحية والأخلاقية للقيام بمصالحة حقيقية، تعيد إلى هذا الوطن رسالته في العيش المشترك والحرية والتعددية”.