زار مسؤول النقابات في القطاع الثالث في “حزب الله” البقاع، حسين شمص، بلدة فلاوي، في إطار جولاته التفقدية على النقابات والعمال في المنطقة، حيث التقى في المبنى البلدي رئيس البلدية علي السبلاني وعمال البلدية المياومين، بحضور المندوب النقابي المختار علي السبلاني.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس البلدية حسين شمص، مثنيا على “هذه اللفتة الكريمة”، ومشيدا ب”وحدة النقابات والعمال في حزب الله”، معبرا باسم العمال وباسمه الشخصي عن التقدير للجهود المبذولة في دعم قضاياهم.
وتطرق رئيس البلدية شمص خلال اللقاء إلى معاناة العمال المياومين، ولا سيما مع غياب جهة ضامنة ترعى شؤونهم الصحية والاجتماعية، مشيرا إلى “معاناتهم المستمرة أمام أبواب المستشفيات”. كما دعا إلى شمول هؤلاء العمال بالمساعدات الغذائية والتربوية، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد، وما يرافقها من تدن في الأجور وارتفاع كلفة المعيشة، إضافة إلى المخاطر الأمنية الناتجة عن تربص العدو ببيئة المقاومة.
وأشار إلى أن “بلدة فلاوي كانت من بين البلدات التي طالها العدوان الأخير، حيث ارتكب العدو مجازر مروعة بحق أبنائها، ما أدى إلى سقوط أكثر من عشرين شهيدا وعدد من الجرحى”.
بدوره، استمع حسين شمص إلى مطالب العمال، معتبرا أن “الظلامة التي يعيشونها ناجمة عن إهمال متعمد من الحكومات المتعاقبة”، متسائلا: “كيف يحق لدولة أن تهضم حق عامل في الرعاية الصحية له ولأسرته كل هذا الوقت دون أن يرف لها جفن؟ وكيف لدولة أن تهمل حق العامل في تعليم أولاده، ثم تعتبر نفسها دولة؟”.
وشدد شمص على وجوب أن تخرج الدولة نفسها من هذا العقم، معتبرا أن ذلك يشكل مدخلا لأي إصلاح حقيقي تتحدث عنه الحكومات، والتي تطلب فيه رضا الخارج وصندوق النقد الدولي، هذا الصندوق الذي وصفه بأنه “هدام لاقتصاد الأوطان بإملاءاته، ومانع للرعاية الاجتماعية بشروطه التي تناقض أبسط واجبات الحكومات في عقدها الاجتماعي مع شعوبها”، مؤكدا على “مواصلة حمل شكاوى العمال ونقلها إلى الجهات المعنية ومتابعتها، مشددا على أن “وحدة النقابات ستبقى إلى جانب العمال في مختلف الظروف”.
وفي ختام الجولة، توجه الحاضرون إلى مدفن البلدة، حيث تمت قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء. وأكد الجميع أن “المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدو المتغطرس، وأن الثبات في الأرض والعمل الدؤوب في خدمة أشرف الناس جزء لا يتجزأ من مسيرة العمل المقاوم الشريف”.