ملف بارز بين لبنان وسوريا.. ما جديد زيارة وزير خارجية بريطانيا؟

5 يوليو 2025
ملف بارز بين لبنان وسوريا.. ما جديد زيارة وزير خارجية بريطانيا؟


ذكرت قناة “الحدث”، اليوم السبت، أنَّ ملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وتحديداً مزارع شبعا، يأتي في صلب زيارة وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي إلى البلدين.

 

 

 بدوره، قال السفير البريطاني في لبنان هايمش كول إنه “يجب استمرار جهود وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بما يسمح بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان”.

 

عون استقبل لامي

 

وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أكد للامي خلال استقباله له في قصر بعبدا،أنه يتطلع إلى استمرار الدعم البريطاني للبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولا سيما في مجلس الامن الدولي، لجهة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، لأن الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، تفرض بقاء هذه القوات لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل. 

 

ولفت عون أمام الوزير البريطاني، إلى أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال تحتلها إسرائيل، ولا سيما التلال الخمس والتي ترفض الانسحاب منها على رغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي برعاية أميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأييد المجتمع الدولي.

وأوضح أن عديد الجيش في الجنوب سيصل إلى 10 آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني، مشيراً الى انه لن يكون هناك أي قوة مسلحة في الجنوب غير الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، إضافة الى “اليونيفيل”.

ورأى الرئيس عون ان استمرار احتلال هذه التلال الخمس التي لا قيمة عسكرية لها في ظل التطور التقني لأجهزة المراقبة، يحول دون تثبيت الامن والاستقرار في الجنوب، كما امتناع إسرائيل عن إعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين لديها وعدم توقف الاعمال العدائية التي تطاول احياناً الضاحية الجنوبية لبيروت والطرق المؤدية الى العاصمة، كل ذلك يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل، وحماية المواطنين، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح. 

ودعا الرئيس عون الى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701 بكل مندرجاته.

وفيما شكر الرئيس عون بريطانيا على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني، ولا سيما بناء ابراج المراقبة على الحدود وتجهيزها، أكد ترحيب لبنان بأي مساعدة من شأنها ان تعزز الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتمكّن الجيش والقوات الدولية من القيام بالمهام المشتركة بينهما.

وأوضح الرئيس عون للوزير البريطاني ان الحكومة اللبنانية ماضية في القيام بالإصلاحات التي تعتبرها أولوية لبنانية قبل أن تكون مطلباً دولياً، لافتاً الى انجاز قانون تعديل قانون السرية المصرفية، ومناقشة مجلس النواب لقانون إعادة تنظيم المصارف، وتحضير مجلس الوزراء لقانون الفجوة المالية، إضافة الى إجراءات أخرى تعيد الثقة المالية بلبنان وباقتصاده.

وكان الوزير لامي أكد على متانة العلاقات البريطانية- اللبنانية، وعلى استمرار الدعم الذي تقدمه بلاده للبنان في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال العسكري، لافتاً الى انها تتابع باهتمام الوضع في لبنان وما تقوم به الدولة منذ انتخاب الرئيس عون.