الطريق الذي طوله 30 متراً فقط وعرضه نصف ميل، يربط شقّيْن من الأراضي تابعَيْن لإستونيا بين قريتي “لوتيبان” و”سيسنيكي” ولكن السيادة عليه تعود لروسيا، بحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لإذاعة “أوروبا الحرة”.
وتعود قصة هذه الطريق العام 1944 عندما استعاد ستالين إستونيا من قبضة ألمانيا النازية وقام بترسيم الحدود في وقتها، حيث أصر مزارع روسي على الاحتفاظ بمزرعته في الشق الروسي، ما دعا في وقتها إلى تحييد هذه المنطقة من ضمها لإستونيا وجعلها تابعة لروسيا.
ومن ذلك الحين سمحت روسيا للإستونيين بالعبور من هذه الطريق من دون الحاجة لإبراز أية وثائق سفر أو غيرها، ولكن وفق شروط مشددة، تمنع المشي فيها على الأقدام، أو التوقف أو النزول من السيارة، ويحق لحرس الحدود الروسي إيقاف أي شخص أو القبض عليه إذا خالف هذه التعليمات أو إذا وجدت شكا في أمره.
وفي 2013 سعا الجانبان إلى عقد مبادلة بالأراضي من أجل حل مشكلة الـ 30 متراً التي تفصل أراضٍ إستونية عن بعضها، ولكنها تعرقلت وعلقت المفاوضات بعد فترة.