اليونيفيل أصبحت غطاء لحزب الله..قرار التمديد لها انذار اميركي بامكان الغاء مهمتها.!!

مع العلم أن شرق المتوسط أصبح ميدان نفوذ تركي- ايراني- اسرائيلي

3 سبتمبر 2020
اليونيفيل أصبحت غطاء لحزب الله..قرار التمديد لها انذار اميركي بامكان الغاء مهمتها.!!
beirut News
خالد حمادة

مر قطوع التجديد لليونيفيل في مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الفائت بأقل الأضرار الممكنة.

ذلك أن القوة الدولية التي أنشأت بموجب القرار 1701الصادر عن مجلس الأمن في آب2006 نالت تمديدا لمهمتها في جنوب لبنان، حيث تنتشر إلى جانب الجيش اللبناني، عاما واحدا، أي حتى 31 آب 2021. لكن هذه المرة، لم تستطع القوى الدولية الكبرى إمرار القرار من دون جعل لبنان، الوطن الصغير حيث يدور الصراع على الحياد أو عدمه على أشده، يدفع ثمن الصراعات الدولية.

ذلك أن مجلس الأمن مدد مهمة اليويفيل بموجب قرار أعدت فرنسا مسودته، لكنه لحظ تخفيض عديد “القبعات الزرق” إلى 13000 جندي، تماما كما تريد الولايات المتحدة المتحفظة على أداء اليونيفيل، على وقع التوترات المحدودة التي سجلت في الفترة الأخيرة بين لبنان والعدو الاسرائيلي.

وفي قراءة لهذا القرار، أوضح العميد المتقاعد خالد حمادة لـ “المركزية” أن تخفيض عديد الجنود الدوليين إجراء شكلي، مع العلم أن العدد الفعلي للقوات الدولية هو 10500، وليس 15ألفا كما ينص عليه القرار 1701، ما يعني أن هذا الاجراء رمزي.

وأشار حمادة إلى أن ارتؤي السير بالنسخة الفرنسية من القرار. لكن الأميركيين أطلقوا نوعا من الانذار مفاده بأن سيتم التعامل مع القضية بطريقة أخرى في مرحلة لاحقة.

وشبه حمادة قرار مجلس الأمن بالمبادرة السياسية الفرنسية التي يقودها الرئيس ايمانويل ماكرون منذ 6 آب الفائت، على اعتبار أن هذه المبادرة هي الشكل الفرنسي للمطالب الأميركية من لبنان.

وانطلاقا من ذلك، اعتبر أن التمديد لقوات اليونفيل بهذه الطريقة إشارة إلى أن القرار 1701 ليس مقدسا وأن تعديله ممكن، وهذا يعني أن في حال تم اعتراض اليونيفيل أو منعها من القيام بمهامها، سيتم التعامل مع هذا الملف بطريقة أخرى قد تصل إلى حد إلغاء المهمة الدولية”.

أما عمن له مصلحة في وصول الأمور إلى هذه النقطة، فاعتبر أن من مصلحة لبنان تطبيق القرار 1701 بكامله، مع العلم أن اليونيفيل أصبحت غطاء لحزب الله  ليمارس سلطته في لبنان كله، ويخلق معادلة توازن الرعب مع اسرائيل”، مذكرا بأن لبنان أصبح خارج الحياد وإعلان بعبدا”.

وعن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الضغط الفرنسي الكثيف في اتجاه حل سياسي في لبنان، بقيادة ماكرون شخصيا، نبه حمادة إلى أن فرنسا لا تريد أن تخسر لبنان لأنه مدخلها إلى المنطقة العربية، مع العلم أن شرق المتوسط أصبح ميدان نفوذ تركي- ايراني- اسرائيلي.

لذلك، فإن خسارة لبنان ستكون نكسة كبيرة لفرنسا، مشيرا إلى أن ترميم العلاقة مع الأميركيين يريح الفرنسيين ويعزز مكانة فرنسا على الساحة الدولية”.

المصدر المركزية