إذا كان للنهاية طريق جيد فحتما ستكون البداية محكمة و خطوتك الأولى في مكانها الصحيح.
لذا عليك أن تصدق أولا ً أن اهدافنا قابلة للتحقيق وعندما نؤمن بذلك فإن عقلنا سيبحث عن وسائل تجعلها تتحقق لذلك فلنؤمن بفكرتنا وبأنفسنا وبالله و لنتخذ خطوتنا الأولى بكل ثقة .
لا تهم النتيجة المهم أن تبدأ بكل ما لديك من وسائل، فالبعض يتملكه هاجس الخوف من البدايات كونها ستجلب لهم الالتزام والاستمرار والتقيد و هذا ما يخلف القلق لدى الفرد لأن طبيعة الإنسان كائن عجول و يحب الراحة ومتى شعر بخطر فقدانها سيقلق وسيشعر بصعوبة التأقلم .
لكن مهلاً جميع من بدؤوا من رجال أعمال ومشاهير كانوا ملولين في البداية لكنهم لم يستسلموا و منهم من كانت بدايته محفوفة بالمخاطر والخسارات لكنها كانت بمثابة فرصة وحافز إيجابي ليستمر .
فكل الصعوبات ستندثر عندما ” نبدأ ” وهذه الخطوة التي تحتاج للشجاعة فعلاً .
بدلاً من أن تستهلك طاقتك في البحث عن ” بماذا تبدأ ”
استجمع قواك وابدأ بما يتوفر لديك ، ليس عليك أن تخلق الأعذار لمجرد أن إمكانياتك قليلة ، كل ما عليك فعله أن
تفكر ، تخطط ، ومن ثم تنفذ فوراً بلا تسويف.
أعرف مثالا عن عائلة سورية بدأت بما يعتبره البعض تسلية
ووصلوا إلى مرحلة امتلاك ماركة من الماركات التجارية ، بدؤوا بتجميع أحجار صغيرة و خرز بأقل ما يملكوه من مال واستخدموها لصناعة الإكسسوارات بأشكال متنوعة
لم يكونوا مهتمين بالنتيجة بل استثمروا ما يملكوه بين أيديهم وطوروه ليحصلوا في النهاية على متجر ونقاط توزيع لمنتجاتهم في الإمارات وبعدها خلقوا علامة تجارية خاصة بهم غزت الأسواق.
لذلك يمكنك أن تبدأ بما قد تراه أنت بسيط و غير مجد لكن من تطويرك له يصبح مشروعاً ناجحاً.
خطوات البدء:
– معرفة الإمكانيات ” موهبة وقدرات ” .
– تصنيف الموهبة هل هي في دائرة الإبداع أم في دائرة الجهد
أي هل ستكون بمجهود أقل وجودة أكثر أم بمجهود أكبر وجودة أقل.
– الاختبارات العملية والعلمية .
– التدريب المستمر .
– التكرار .
– تحديد الهدف المراد تحقيقه أو الوصول إليه.
– اكتشف ذاتك الحقيقة واخلق لها مساحة لمعرفة الطريق ولا تدخل في متاهات من أين أبدأ بل وفر على نفسك الطريق واقرأ عن قصص من بدؤوا قبلك واقتبس منهم الشجاعة والصبر لتصبح بداياتك سهلة وموفقة وجسر لنهاية ناجحة ومثمرة.